شهداء وجرحى في درعا بتصعيد متواصل لقوات الأسد

فريق التحرير20 يونيو 2018آخر تحديث :
صورة من الأرشيف لغارات جوية للطيران الحربي الروسي على مدينة الحراك في درعا – الخميس 3/5/2018 – حرية برس©

لجين المليحان – درعا – حرية برس:

استشهد 7 مدنيين بينهم نساء أصيب آخرون اليوم الأربعاء، جراء قصف قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ استهدف منازل المدنيين في مدن وبلدات شرقي درعا.

وتعرضت مدينة الحراك لقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من مواقع قوات الأسد وصاروخي بعشرات القذائف والصواريخ، أسفرت عن استشهاد أربعة مدنيين وأصيب آخرون بينهم حالات خطرة، عملت فرق الدفاع المدني على إجلائهم إلى المشافي المجاورة لتلقي العلاج.

كما استشهد مدنيين اثنين وأصيب آخرون في بلدات “بصر الحرير، المليحة” شرقي درعا جراء استهداف قوات الأسد والمليشيات الشيعية الأحياء السكنية ومنازل المدنيين بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، كما استشهدت سيدة متأثرة بجراحها بعد اصابتها بقصف قوات الأسد على “اللجاة، عاسم” يوم أمس.

واستهدفت قوات الأسد والمليشيات الشيعية المساندة لها كل من بلدات ومدن “جاسم، والحارة، ونبع الصخر، وكفر شمس، ومسيكة، والغارية الغربية، وعلما، ومحيط مدينة درعا، ونمر” بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون، خلفت إصابات في صفوف المدنيين ودماراً واسعاً في الأحياء السكنية.

كما شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية بالقنايل العنقودية استهدفت بلدة “بصر الحرير”، واستهدفت بغارات أخرى بقنابل النابالم الحارقة المحرمة دولياً “تل الحارة” غربي درعا.

وصعدت قوات الأسد ومليشياته منذ يوم أمس عمليات القصف الجوي والمدفعي على قرى وبلدات “اللجاة، وبصر الحرير، وناحتة” شمالي شرقي درعا، أسفر عن استشهاد متطوع بالدفاع المدني ومدني آخر كما أصيب عدد آخر بجروح في بلدة ناحتة، وبلدة عاسم في منطقة اللجاة.

الجيش الحر يرد

من جانبها قامت فصائل الجيش الحر بالرد على مصادر قصف قوات الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية رداً على القصف العشوائي والهمجي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في المنطقة، كما استهدفت كتائب الثوار بقذائف المدفعية والهاون رتلاً عسكرياً جديداً لقوات الأسد ومليشياته على أتستراد “دمشق – درعا” دون أي تفاصيل عن حجم الخسائر.

من جهة أخرى أكد “مفلح الصبرة” القيادي في الجيش الحر لـ”حرية برس” تحرير حاجز للجان الشعبية شرقي بلدة صما وقتل عناصره، كما أشار “الصبرة” إلى سيطرة الجيش الحر على بلدة “صما” بشكل كامل، ونفى “الصبرة” الأنباء التي تحثت عن اقتحام قوات الأسد للبلدة وسيطرته عليها.

وحول أسباب التصعيد يرى العقيد الطيار “أسعد الزعبي” في حديث لحرية برس أنه “لا شك أن نظام الأسد يريد عملاً عسكرياً في الجنوب، ولكنه لا يضمن النتيجة، ولذا يريد أن تدخل إيران في واجهه المعركة لأن لها مصلحة كبيره في العمل العسكري”، مضيفاً أن “خوف نظام الأسد يكمن في عدم تغطية المعركة من قبل سلاح الجو الروسي”.

وأشار “الزعبي” أن “نظام الأسد ومليشياته يسعى لتمزيق المناطق المحررة من الأطراف، لأن طبيعة الجغرافية في أرض اللجاة لن تسمح له بالتقدم وتقسيم المنطقة إلى أقسام تسهل له السيطرة عليها، لذلك يسعى نظام الأسد إلى تمزيق طبق الكرتون من الأطراف من “أطراف اللجاة، وأطراف بصرى الشام، وأطراف الحارة” كما أن وجود تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” التي تعيق عمل الثوار ستفيد نظام الأسد بشكل كبير، إضافة إلى اعتبار طريق درعا محاصر من الناحية العسكرية”.

ويعتبر تصعيد نظام الأسد وميليشياته عسكرياً بالقصف العنيف خلال اليومين الماضيين وفق مراقبين، انتهاكاً لاتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا، واختباراً جدياً للقوى الدولية والإقليمية، بالتزامن مع استقدامه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات مدينة درعا، وسط تعزيزات مماثلة ورفع لحالة التأهب وتحرك عسكري منسَّق لفصائل الجيش الحر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل