نوار الشبلي – حرية برس
صدر حديثاً كتاب جديد للشاعر والكاتب “علي سفر” بعنوان “الفهرس السوري” عن منشورات المتوسط بإيطاليا.
وثق الشاعر خلال نصوصه التي أتت في 224 صفحة الواقع المرير الذي يعيشه السوريون في ظل القصف اليومي، والتي طغى عليها الموت الذي يلاحق السوريين، والخوف الذي بات اعتيادياً في الحرب.
يروي سفر من خلال الشعر مجازراً ولحظات قصف وما مر به شهداء في لحظات موتهم عبر تقمصه شخصياتهم ليتحدث بلسانه ويروي ما حدث معهم عبر مشاهد تكاد تكون تصويرية، كما أنه يغوص أكثر في التفاصيل.
تكلم من أعماق الشهداء وأصدقائهم، ومن هجروا وغربوا وقضوا غرقاً في أعماق البحر.
يقول علي سفر “لحرية برس” أن هذه التجربة هي تأمل في واقع حال الجسد السوري من خارج حدوده، ولكنها تحيط بتفاصيل داخله.. وتحاول مقاربة الوقائع كلها.. وجعلها مفهرسة بحسب الألم و الفجيعة.
ويتابع “هنا.. حاولت ألا أجعل من العاطفة ناطقا باسم القهر السوري.. بل أردت أن أجعل الصورة و الحدث و ارتدادتهما في النفس أبطال الحالة كلها.. من لحظة نزول السوريين إلى الشارع وصولا إلى لحظات غرقهم في ماء البحر”.
ويضيف “هنا محاولة لجعل القارئ يعيد فهرسة الأوراق السورية بطريقته وبحسب إيقاع المأساة كما يراها.. أو أريد له أن يراها”.
وسبق “الفهرس السوري” كتاب “يوميات ميكانيكية” الصادر في عام 2014، ويأتي الفهرس مشابها ليوميات ميكانيكية –التي أتت في 400 نص- من حيث تأريخ الثورة، التي عايشها واعتقل خلالها، مستخدما الشعر أيضا للتوثيق اليومي للثورة.
يشار إلى أن سفر إضافة إلى كونه كاتباً وشاعراً فهو يعمل بالصحافة والإعلام، وله عدة كتب ومؤلفات في مجالات الشعر والأدب والمسرح ، ومنها “بلاغة المكان” عام 1994، “صمت” عام 1999، “يستودع الإياب” عام 2000، و”اصطياد الجملة الضالة” عام 2004، و”طفل المدينة” في عام 2012.
Sorry Comments are closed