محمود أبو المجد – حرية برس:
يعد التركمان مكوناً رئيسياً في النسيج السوري، حيث تبلغ نسبتهم في سوريا 3% من أصل عدد السوريين، وكان لهم دور كبير في الثورة السورية ومناصرتهم لها، ومع بدايات الثورة حمل شبابهم السلاح مع باقي شرائح المجتمع السوري و ذلك لدفع الظلم عن أبناء الوطن من إجرام نظام الأسد وتم تشكيل كتائب و ألوية للتركمان كانت رديفة للجيش السوري الحر.
ويقول ’’بسام برق‘‘ مسؤول اللاجئين في المجلس السوري التركماني ورئيس حزب الحركة الوطنية التركمانية السورية لحرية برس: ’’إن الهدف من اللقاء هو جمع التركمان ومناقشة كافة الملفات العامة، وكان من أهم الأمور التي تم نقاشها هو وضع المهجرين حديثاً وماهي السبل اللازمة لتأمين احتياجاتهم في ظل الظروف الصعبة والوقت الذي هُجّروا فيه مع بداية شهر رمضان المبارك وفصل الصيف‘‘، مشيراً إلى أن المجلس التركماني لديه تواصل مع المنظمات الإغاثية كمنظمة أفاد.
وأضاف ’’برق‘‘ أنه تم تأمين سلل إغاثية إسعافية للمهجرين التركمان، كما تم بناء مخيم في ناخية بلبل التابعة لمدينة عفرين، وسيتم أيضاً نقل عدد كبير منهم إلى المخيم.
فيما حضر اللقاء كل من السيد ’’محمد وجيه جمعة‘‘ رئيس المجلس السوري التركماني والسيد ’’محمد حاجي ابراهيم‘‘ نائب رئيس المجلس، إضافة إلى عدد من القادة العسكريين في لواء السلطان مراد والمنتصر بالله.
وهُجّر أهالي القرى التركمانية في المنطقة الوسطى مع باقي شرائح المجتمع السوري إلى الشمال السوري، كما مارس نظام الأسد بحقهم كافة أنواع الإجرام الوحشي، التي ترقى لجرائم حرب، وكانت مجزرة قرية تسنين ذات الغالبية التركمانية إحدى جرائم النظام والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين.
وكان للتركمان دور كباقي الشرائح بعد عمليات التهجير القسري إلى الشمال السوري، بتشكيل فصائل الجيش الحر، وأقام المجلس السوري التركماني لقاء جمع مكونات التركمان من السكان الأصليين وممّن تهجّر منهم من المناطق الأخرى، حيث جرى الاجتماع في قرية زوغرة التابعة لمدينة جرابلس شرقي حلب.
يُشار إلى أن المجلس السوري التركماني تأسس بتاريخ الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول 2012، جمع مكونات التركمان في كافة المناطق السورية.
عذراً التعليقات مغلقة