حرية برس:
أفرجت العصابة الخاطفة عن الطبيب ’’محمود المطلق‘‘، بعد أن توّصل ذووه مع الخاطفين إلى دفع مبلغ كبير من المال لقاء الإفراج عنه.
وقال ناشطون إنه عثر على ’’المطلق‘‘ يوم أمس الخمس، مكبلاً على طريق جسر الشغور – أريحا، بعد أن قام الخاطفون برميه وتركه لمدة ساعتين، إلى أن عثر عليه أحد الاشخاص وتم نقله إلى المشفى وهو بحالة حرجة.
وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض ’’المطلق‘‘ للتعذيب خلال فترة اختطافه، إذ انتشرت الكدمات والرضوض في مختلف أنحاء جسمه وخاصة في الظهر والرأس، وذلك لإجبار أهله على دفع فدية مالية.
كما تم ذلك بعد ابتزازهم بصور الطبيب، إلى أن تم دفع فدية كبيرة مقدارها عشرات الآلاف من الدولارات مع سيارته ايضاً، حسبما أفاد ناشطون.
وتضاربت الأنباء حول صحة المبلغ الذي تم دفعه من قبل أهالي الطبيب إلى الجهة الخاطفة بين 50 ألف دولار و120 ألف دولار، والذي يعادل المبلغ عشرات الملايين بالليرة السورية.
وكان ’’المطلق‘‘ قد اختطف في التاسع من حزيران الحالي من قبل مجهولين من منزله في مدينة إدلب.
فيما لم تحدد هوية الجهة الخاطفة حتى اللحظة، والتي راجّ عملها في إدلب طوال الشهرين الماضيين، بالتزامن مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها المدينة.
وكانت قد أصدرت مديرية “صحة إدلب”، وكافة العاملين في القطاع الصحي، بياناً أدانوا فيه اختطاف الطبيب “محمود المطلق”، المختص بالجراحة النسائية في مشفى “المطلق”.
وحمّلت المديرية الجهة الخاطفة كامل المسؤولية عن سلامة الطبيب، وطالبتهم حينها بضرورة إطلاق سراحه فوراً، مؤكدةً على أن مثل هذه الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي، تؤثر سلباً على الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين في المناطق المحررة.
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشاراً كبيراً لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف وراءها خلايا تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
Sorry Comments are closed