نزوح نحو مليون سوري في العام 2018

فريق التحرير111 يونيو 2018آخر تحديث :

 

النازحين الجدد أجبروا مؤخرا على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق التي نزح منها السوريون – أرشيف – GETTY

حرية برس

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018، وهو ما يشكل رقماً قياسياً منذ سبعة أعوام.

وصرّح منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا ’’بانوس مومتزيس‘‘، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، ’’نشهد نزوحاً داخلياً كثيفاً في سوريا، من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل كان هناك 920 ألف نازح جديد‘‘.

وأضاف ’’مومتزيس‘‘ أن ’’هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع قبل سبعة أعوام‘‘، حسب قوله.

وأشار ’’مومتزيس‘‘ إلى أن ’’معظم النازحين الجدد أجبروا مؤخرا على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية التي شكلت منذ العام 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق قبل أن تستعيد قوات نظام الأسد السيطرة عليها في نيسان/ابريل، ومحافظة إدلب التي تسيطر ’’هيئة تحرير الشام‘‘ على الجزء الأكبر منها مع تواجد محدود لفصائل إسلامية اخرى‘‘، حسب تعبيره.

وحذّر ’’مومتزيس‘‘ من التداعيات الخطيرة لاندلاع نزاع في المحافظة، حيث يعيش 2,5 مليون شخص والمشمولة في اتفاق “خفض التصعيد” الذي توصلت إليه تركيا وروسيا وايران في سوريا.

ولفت ’’مومتزيس‘‘ قائلاً: ’’ربما لم نرَ بعد الجزء الأسوأ من الأزمة في سوريا‘‘، مضيفاً أنه ’’على العالم أن يضمن ألا نرى مشهداً مشابهاً لذلك الذي شهدناه في الغوطة الشرقية‘‘.

وذكر منسق الشؤون الإنسانية بقوله: ’’نحن قلقون لرؤية 2,5 مليون شخص يتحولون إلى نازحين‘‘، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ترسم حالياً سلسلة خطط طوارئ في حال تصاعد الوضع، وأنها في حالة تأهب قصوى.

وتابع قائلاً: ’’إن عدد الأشخاص العالقين في مناطق محاصرة أو غيرها في أنحاء سوريا حيث لا يمكن لعمال الإغاثة دخولها بسهولة انخفض بكثير منذ العام الماضي فبلغ أكثر من مليونين بقليل‘‘، موضحاً أن عدداً صغيراً للغاية من قوافل الإغاثة يصل إلى مناطق من هذا النوع فقط منذ كانون الثاني/يناير.

أعرب ’’مومتزيس‘‘ عن قلقه العميق جراء نقص التمويل لعملية الإغاثة الضخمة مع جمع الهيئة الدولية 26 بالمئة فقط من 3,5 مليار دولار تحتاجها في سوريا هذا العام.

وسبق أن قال ’’بانوس مومتزيس‘‘ منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، ”نلاحظ في 2018 أن الوضع الإنساني داخل سوريا هو الأسوأ منذ بدء الحرب، تدهور مأساوي للغاية، ونزوح واسع النطاق، وعدم اكتراث بحماية المدنيين وما زالت حياة الناس تقلب رأسا على عقب“.

وكانت الأمم المتحدة قد عبّرت، اليوم الأثنين، عن قلقها بشأن تصاعد لضربات الجوية من نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب في سوريا، حيث يوجد فيها 2.5 مليون مدني لا يجدون “مكاناً آخر يذهبون إليه” في بلادهم، في إشارةً منها إلى الذين هجّرهم نظام الأسد أيضاً.

وتضم محافظة إدلب نازحين من مختلف المناطق في سوريا، الذين تهجروا من مناطقهم خلال السنوات الأخيرة، وتدخل في مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في “أستانة” إلا أن خروقات نظام الأسد ورسيا لا زالت مستمرة.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة