لاجئ سوري يطلق علامة فاخرة للأحذية الرياضية في باريس

فريق التحرير8 يونيو 2018آخر تحديث :

يسهر اللاجئ السوري “دانيال عيسى” ببسمته المشرقة ولحيته المشذبة على التفاصيل كلها، فمقدم البرامج السابق في التلفزيون في دمشق الذي لجأ إلى فرنسا ينطلق بحياة جديدة مع ماركة أحذية رياضية فاخرة تثير اهتمام نجوم أمريكيين.

يعيش الشاب الشغوف بالموضة في منزله الصغير في “فيلنوف داسك” في شمال فرنسا، بعيداً عن عائلته التي بقيت في بلدة مرمريتا الجبلية على الحدود مع لبنان، وكان الشاب البالغ من العمر 30 عاما قد درس الموضة في دمشق غير أنه تخلى عن أمله في أن يكون له عمله الخاص في وطنه ولاذ بالفرار من الحرب.

ويصنع عيسى أحذية جلدية تجمع بين البساطة والأناقة تزينها أشرطة مطاطية، بدلاً من الأربطة العادية ويباع الزوجان منها بسعر يبلغ 330 يورو (390 دولارا) في المتوسط.

وقال عيسى من داخل متجر يعرض 28 طرازاً من أحذيته أن الممثلة “ووبي غولدبرغ” طلبت شراء أحذية منه بعدما شاهدت نموذجا في قدم صديقة لها في عرض للأزياء بالولايات المتحدة وسألت عن مصممه.

وسوف يفتتح الشاب السوري أول متجر له خلال أسبوعين في باريس. والأحذية من تصميمه معروضة بالفعل في “بيفرلي هيلز، وباريس، وأجاكسيو وكورسيكا”.

وبعدما تعلم الحياكة على يد جدته، كان على عيسى أن يكافح لإقناع والديه بأن الموضة ليست شأنا يخص الفتيات فقط.

وأضاف: “باقي أسرتي كانوا ضدها لأنها لم تكن مهنة للرجال، كانت مهنة للنساء، لذلك كان هذا سراً بيني وبين جدتي، كنت أعمل في ذلك من وراء أسرتي”.

لم يكن قرار عيسى بمغادرة دمشق سهلا، لا سيما وأنه كان قد أنشأ بالفعل ورشة وافتتح متجرا بالعاصمة التي أفلتت من المعارك الكبيرة على النقيض من مسقط رأسه حمص.

وقال: “رأينا أن الحرب بدأت تصل إلى دمشق. كانت الهجمات تحدث يومياً تقريباً، وشاهدت أصدقائي وكثيراً من الأسر بدأوا يرحلون واحدا بعد الآخر، المحظوظون منهم بالطبع، من يقدرون على تحمل تكلفة الرحيل”. ولم ير عيسى أسرته منذ فراره من وطنه.

ويحمل كل زوج من أحذية دانيال عيسى كلمة محفورة تحت اللسان: “الحرية” أو “القبلات” أو “السلام”، وذكر عيسى أن “الكل يتحدث عن السلام العالمي، لكنني آمل حقا أن ننعم يوما ما بالسلام في عالمنا”.

المصدر رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل