حرية برس:
أعلنت وزارة العدل الأميركية، يوم الأربعاء، أنه سيتم الافراج عن أميركي سعودي يشتبه بأنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الاسلامية ’’داعش‘‘ ومعتقلاً منذ أكثر من ثمانية أشهر في العراق، سعياً لإيجاد مخرج لقضية شائكة تواجهها إدارة الرئيس ’’دونالد ترامب‘‘.
وبعدما منعت محكمة في واشنطن تسليم الرجل السعودي الاميركي الذي عرف عنه باسم “جون دو” إلى السعودية، قالت وزارة العدل الاميركية انها قررت الافراج عنه في سوريا حيث اعتقل أساساً.
ويحمل الرجل الجنسيتين الأمريكية والسعودية، وألقت القبض عليه مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ المدعومة أمريكياً، ثم نقل إلى الولايات المتحدة.
واحتجز فيما بعد في العراق دون تمثيل قانوني إلى أن تدخل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ممثلاً عنه في محكمة اتحادية أمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ’’جوناثان هافيتز‘‘ وهو محام من الاتحاد ”اعترفت الحكومة بالفعل أنها ليس لديها أسباب تدعو لاستمرار احتجاز موكلنا وأنه لا يمثل تهديداً.
وأضاف ’’هافيتز‘‘، ”لكن بدلاً من الإفراج الآمن عنه يريدون إلقاء مواطن أمريكي على قارعة الطريق في بلد تمزقه الحرب دون أي ضمانات بالحماية“.
ووفقاً لوثائق القضية فإن الولايات المتحدة، كانت قد قالت من قبل إن لديها أدلة على أنه انضم لتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ بوصفه مقاتلاً أجنبياً عام 2014، ودخل سوريا في يناير كانون الثاني 2015، ويحمل المعتقل شهادة في هندسة الكهرباء وهو متزوج وله طفل.
وسعت الإدارة الأمريكية فيما سبق لنقله إلى دولة لم يتم الكشف عنها ويحتمل أنها المملكة العربية السعودية.
وفي إشعار لمحكمة في واشنطن العاصمة، يوم الأربعاء، قالت وزارة العدل إنها عرضت على الرجل الاختيار بين الإفراج عنه ”إما في بلدة أو خارج مخيم للنازحين“، إلا أنه رفض الخيارين.
ويشكل قرار الافراج عن المعتقل تبدلاً مفاجئاً في موقف الحكومة الأميركية بعدما امضت أشهراً منذ أسره في أيلول/سبتمبر تدافع عن صلاحياتها في احتجازه إلى ما لا نهاية، باعتباره “مقاتلاً عدواً” في سوريا حارب في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية ’’داعش‘‘.
وكان “جون دو” أول أميركي يُعتقد أنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الاسلامية ’’داعش‘‘، يتم اعتقاله في ميدان القتال وأول عضو في تنظيم متطرف تعتقله إدارة ’’ترامب‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة