حرية برس:
تضاربت الأنباء حول انسحاب مليشيا “حزب الله” اللبناني من مدينة القصير بريف حمص الغربي بعد ما يقارب خمس سنوات من احتلالها المنطقة والسيطرة عليها بعد معارك جرت مع فصائل الجيش الحر.
وكان قد ذكر المراسل الحربي للواء “الإمام الحسين”، حسن حسني، اليوم الثلاثاء، أن “مجاهدي شباب المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) انسحبوا من القصير بعد انتهاء مهمتهم على امتداد السلسلة اللبنانية الشمالية”، مضيفاً أن “الفرقة 11” من قوات الأسد حلت مكانه كدعم لقوات حرس الحدود، إلا أنه قد تراجع عن كلامه وقام بحذف منشوره عبر فيسبوك بعد 4 ساعات من نشره.
فيما نقلت قناة الميادين الموالية لنظام الأسد عن مصادر خاصة لم تسمها أن “اتصالات أفضت إلى تسلّم الفرقة 11 في الجيش العربي السوري نقاط انتشار الوحدة الروسية في ريف القصير بمحافظة حمص”، فيما لم يصدر عن مليشيا “حزب الله” أي بيان بشأن انسحابه من القصير حتى اللحظة.
من جهته، قال الصحفي اللبناني نضال حمادة، إن ’’إتصالات أفضت الى انسحاب الشرطه العسكريه الروسيه من النقاط التي انتشرت بها في ريف القصير يوم أمس وتم الاتفاق على انتشار جنود من الفرقه الحاديه عشره من الجيش العربي السوري مكانها‘‘.
ونشر ’’حمادة‘‘ سلسلة تغريدات بوقت سابق حول الانتشار المفاجئ للشرطة العسكرية الروسية على الحدود السورية اللبنانية، والتي احتلت مواقع لمليشيا حزب الله اللبناني.
وقال ’’حمادة‘‘ إن قائد الشرطة العسكرية الروسية في سوريا حضر شخصياً الى معبر جوسية الحدودي وتحدث عن مرحلة ثانية ستشمل مناطق القلمون بين لبنان وسوريا.
وأكد الصحفي اللبناني أن النقاط الروسية امتدت من ريف القصير حتى القلمون، مرجحاً أنها عملية جس نبض لمليشيا حزب الله ولبيئته الحاضنة، بانتظار تطور وتمدد الإنتشار.
وأوضح ’’حمادة‘‘ النقاط التي انتشرت بها الشرطة الروسية وهي: معبر جوسية الحدودي بين لبنان وسوريا، وقرية المصرية قرب الهرمل، ومحطة مياه القصير عند جسر الدف، ونقطة شمال غرب العقربية على الطريق بين الهرمل والساحل السوري.
واعتبر ’’حمادة‘‘ أن منطقة الحدود السورية اللبنانية من القصير حتى القلمون لا توجد فيها حروب وبالتالي لا يمكن لروسيا الحديث عن خطة خفض التصعيد التي تشمل مناطق الصراع، كما أن المنطقة خالية تماماً من التنظيمات الإرهابية وهي تقع تحت سيطرة نظام الأسد بشكل كامل، حسب قوله.
وتشكل مدينة القصير والمعركة التي دارت فيها ربيع عام 2013، رمزية كبيرة لمليشيا ”حزب الله”، والذي استعرض قواته فيها، في تشرين الثاني 2016، فيما يشارك في القتال إلى جانب نظام الأسد منذ عام 2012.
وكان مطار الضبعة العسكري غربي حمص قد تعرض، في 25 أيار الماضي، لهجوم صاروخي من قبل طائرات قيل إنها إسرائيلية، لأول مرة منذ بدء الاستهدافات التي تطال مواقع لإيران وميليشياتها في سوريا.
ويطالب الاحتلال الإسرائيلي، روسيا بإبعاد إيران وأذرعها العسكرية عن المناطق الجنوبية في سوريا، مهدداً بالتدخل بشكل أقوى ضد إيران في حال استمرت بتعزيز تواجدها في سوريا.
وتأتي هذه التطوت عقب سيطرة نظام الأسد على مناطق واسعة في دمشق وريفها، بعد اتفاقيات جرت بين الجانب الروسي وفصائل المعارضة التي أفضت بنهاية المطاف بتهجيرهم مع عائلاتهم إضافة إلى المدنيين الغير راغبين بالتسوية إلى الشمال السوري.
Sorry Comments are closed