سوريون في تركيا يشاركون بدعم الليرة التركية

أحمد صبره – حرية برس

على امتداد الأراضي التركية بجميع الولايات سارع العديد من اللاجئيين السوريين بالوقوف مع الشعب والحكومة التركية للتصدي للحملة التي تهدف لضرب الليرة التركية والتأثير على الاقتصاد.

حيث لم يكن محض صدفة أن تهبط الليرة التركية تزامناً مع الانتخابات الرئاسية المبكرة، فيما أظهرت بعض الدول مواقفها للعلن ومنها لبنان التي ألغت عقود استيراد البضاع التركية ومنعت التجار من إدخال أي بضائع تركية إلى لبنان، والتحقت بها الأردن عندما ألغت عقد اقامة منطقة تجارية بين البلدين دون توضيح الأسباب بدقة.

ولم تقف الحملة هنا، حيث دعا نشطاء سعوديون لعدم السفر إلى تركيا، مبررين ذلك بتعرضهم لإهانات وسوء معاملة، وعرض تلفزيونهم الرسمي حالة من تلك الحالات التي قيل أنها تجاوزات بحق السعوديين، كما ساندهم نشطاء إماراتيون بالحملة ودعوا إلى مقاطعة السياحة التركية، لتجتمع كل تلك الظروف وتسبب هبوط الليرة التركية بشكل مفاجئ، ناهيك عن الحملات التي قادها الغرب من خلال وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي لتشويه سمعة تركيا محاوليين إظهارها وكأنها دولة اقتربت من السقوط.

ومع دعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للشعب التركي لمساندة الليرة واستبدال عملتهم الاجنبية بالليرة التركية انطلق نشطاء سوريون بدعواتهم لمساندة الليرة التركية واستبدال ما لديهم من عملة أجنبية إلى الليرة التركية مهما كانت قيمتها، وكان أحد تلك الحملات حملة (رد الجميل لو بقليل) نظراً لما قدمته تركيا للسوريين وبأنهم الآن يعملون على رد الجميل والوقوف بجانب الشعب التركي لاسترداد قيمة الليرة، ومن تلك الحملات ظهر العديد من إيصالات التحويل التي قام بها السوريين بحسب قدرتهم، باعتبار أنهم لاجئيين فاريين من الحرب بتحويل مدخراتهم من العملة الأجنبية إلى الليرة التركية وإعلان وقوفهم مع تركيا.