فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
أقيم سوقٌ خيري لدعم الأسرة الفقيرة للحصول على احتياجاتها الأساسية في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، بتنفيذ من جمعية ’’إسناد‘‘ المجتمع الأهلية وبدعم من مؤسسة ’’وقف الواقفين‘‘ جنوب أفريقيا.
ويحتوي السوق على الخضروات واللحوم الطازجة والمجمدة والفواكه والمواد الغذائية بشتى أنواعها، حيث يتسنى للأسرة الفقيرة الحصول احتياجاتها بما لا يزيد عن 300 شيكل.
وقال مدير جمعية إسناد المجتمع ’’بلال قديح‘‘ لحرية برس: ’’إن هذا المشروع الخيري يتم تنفيذه للعام الثالث على التوالي لدعم الأسر الفقيرة في محافظتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة بنفس هذه الألية، إلا أن هذا العام تضاعف عدد القسائم الشرائية ليصل إلى 1150 قسيمة، حيث تبلغ القسيمة الواحد ما يقارب 50 دولاراً للأسر الأشد فقراً، حيث يتم توفير ما يلزم من احتياجات أساسية لهم‘‘.
وأضاف ’’قديح‘‘، أن هذا المشروع يستهدف محافظتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة بالكامل، موضحاً أن الأسرة المستفيدة تأتي للسوق وتتجول وتشتري ما تريد من داخله، من أجود أنواع الخضار والفواكه والمواد الغذائية حديثة الصناعة، دون وجود عائق أو مشقة في ذلك.
من جهتها، تقول ’’حنين أبو ريدة‘‘ أحد المشرفات على المشروع الخيري، ’’إن الأسر الفقيرة أعجبت بهذا المشروع، لإحتوائه على ما يلزمها من الاحتياجات الأساسية، من الخضروات واللحوم والمواد الغذائية وغير ذلك، ولا يوجد إجبار للعائلات الفقيرة بالحصول على سلعة معينة من داخل السوق‘‘.
وأشارت ’’أبو ريدة‘‘، إلى أن ’’السوق الخيري يحتوي على أكثر من 19 صنف بداخله، بالإضافة إلى وجود حلويات القطايف كهدية نقدمها للأسرة الفقيرة حيث ندخل الفرحة على قلوبهم في هذا الشهر‘‘.
من جانبها، تقول السيدة ’’ميسون أبو جامع‘‘ إحدى المستفيدات من الفعالية، ’’إن هذا المشروع يحفظ كرامة الناس ولا يهينهم، ويعطيهم حرية الاختيار والتسوق داخل السوق، ونحن نتوجه بالشكر إلى القائمين على هذا المشروع الذين أدخلوا الفرحة علينا بهذا الشهر الفضيل‘‘.
يُذكر أن عام 2018 يُعد العام الأسوء على قطاع غزة، حيث فاقت نسبة الفقر بالمدينة التي تضم مليوني نسمة، أربعة أضعافها في الضفة الغربية التي تضم 2.8 مليون نسمة، بينما ترتفع إلى ستة أضعاف في الفقر المدقع إذ وصلت إلى 53% حسب ما أورده مركز الإحصاء الفلسطيني، بينما قالت الأمم المتحدة العام الماضي ’’إن 80% من سكان غزة يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة‘‘، في إشارة لسوء الأوضاع الإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة