دمشق – حرية برس:
نجح الأهالي بانتشال جثث 6 مدنيين من عائلة واحدة، اليوم الثلاثاء، من تحت أنقاض مخيم اليرموك بدمشق، وذلك بعد مرور 10 أيام على ارتكاب قوات الأسد للمجزرة خلال حملتها العسكرية على المخيم.
وذكرت مصادر محلية لحرية برس أن الأهالي في مخيم اليرموك تمكنوا من انتشال 5 أطفال من عائلة النابلسي ووالدتهم من تحت الأنقاض، وتم نقلهم إلى مبنى دعم الشباب التابع للأونروا قبيل دفنهم.
وكانت قوات الأسد قد ارتكبت مجزرة خلال حملتها العسكرية على مخيم اليرموك في 18 من شهر أيار/مايو الجاري، وذلك بحق 8 مدنيين 6 منهم من عائلة واحدة، ولم يستطع أهالي المخيم انتشالهم نظرا لاستمرار القصف الهمجي على المخيم.
ونقلت صفحة “مخيم اليرموك نيوز” على الفيسبوك عن مصادر محلية “أن الكوادر الطبية في مخيم اليرموك غير مصرح لها بانتشال أي جثث للمدنيين في المخيم حتى وإن كان ممكن الوصول اليها”، مضيفة أن نظام الأسد يمنع انتشالها بحجة “عدم وجود أي جهة عائلية أو رسمية تتبنى الشهداء ليتم انتشالهم ودفنهم” وعدم توفر مشاف تستقبل هذه الجثث.
يأتي هذا في الوقت الذي ماتزال فيه العشرات من جثث الشهداء تحت الأنقاض، والتي انتشرت رائحتها في أرجاء المخيم، حيث طالب العديد من أهالي المخيم منظمة التحرير الفلسطينية والهيئة العامة لشؤون اللاجئين ومنظمتي الهلال الأحمر الفلسطيني والسوري بالسعي لانتشالها سريعاً.
يذكر أن قوات الأسد شنت حملة عسكرية شرسة على مخيم اليرموك راح ضحيتها العديد من المدنيين الفلسطينيين والسوريين، وذلك بحجة القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذي كان يسيطر على معظم المخيم، لتقوم بعدها بالاتفاق مع عناصر التنظيم على خروجهم منه إلى مناطق سيطرته شرقي سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة