الجنوب السوري على صفيح دولي وإقليمي ساخن

فريق التحرير128 مايو 2018آخر تحديث :
مراقب تابع للأمم المتحدة يراقب الحدود مع سوريا في الجولان المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي – رويترز

حرية برس:

أعرب وزير الخارجية الروسي ’’سيرغي لافروف‘‘، اليوم الاثنين، عن أمله بسحب القوات الأمريكية من التنف جنوب شرقي سوريا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله: ’’إن قوات نظام الأسد هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية لسوريا القريبة من الأردن وإسرائيل‘‘.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع وزير خارجية موزامبيق ’’جوزيه كوندونجوا باتشيكو‘‘.

وأضاف ’’لافروف‘‘، “أما ما يتعلق بالمعلومات، التي لم أسمع عنها، حول إعداد الولايات المتحدة خطة لسحب القوات الأمريكية من التنف، وكما قلت سابقاً، فإن هذه المنطقة أُنشأت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية، لذلك فإننا نلفت انتباه الزملاء الأمريكيين على هذه النقطة خلال اتصالات الجهات العسكرية”.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الاتفاق على إنشاء منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا كان ينص بدايةً على سحب جميع المليشيات الأجنبية من هذا الجزء من البلاد.

وتأتي تصريحات ’’لافروف‘‘ بعد تصدر الجنوب السوري واجهة الأحداث في سوريا، بعد انتهاء قوات الأسد من معاركها في محيط دمشق والمنطقة الوسطى، وتوجه أنظارها إلى الجبهة الأبرز على الحدود مع الأردن.

ونشرت صحيفة ’’هآرتس‘‘ الاسرائيلية، اليوم الاثنين، تقريراً أكدت فيه أن كيان الاحتلال الاسرائيلي يلمس تغيراً روسياً تجاه بقاء القوات الإيرانية بالقرب من هضبة الجولان المحتلة، وباتت موسكو موافِقةً على انسحاب إيران 60 كيلومتراً عن الحدود الجنوبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الروسي جاء بعد الضربات التي وجَّهتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أسابيع إلى القواعد الإيرانية في سوريا، الأمر الذي أثار قلق موسكو من اختلال توازُن نظام الأسد في حال استمرت تلك الضربات.

الحفاظ على خفض التصعيد

ودعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، لحرمان إيران من أي وجود عسكري في سوريا بعد أن قالت روسيا إنه ينبغي أن تسيطر قوات نظام الأسد فقط على الأراضي السورية قرب الحدود الإسرائيلية والأردنية.

وقال رئيس وزراء الاحتلال ’’بنيامين نتنياهو‘‘ لكتلته في البرلمان في تصريحات بثها التلفزيون ”موقفنا بشأن سوريا واضح، ونعتقد أنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في أي مكان في سوريا“.

وصرّح الأردن، اليوم الاثنين، أنه يناقش التطورات في جنوب سوريا مع واشنطن وموسكو وأن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة ”عدم التصعيد“ التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة منها وساعدت في الحد من العنف.

وأوضح مسؤول أردني لرويترز، أن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة ”لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا“.

وقلصت الهدنة، وهي أول مسعى أمريكي لحفظ السلام في الحرب السورية في عهد الرئيس ’’دونالد ترامب‘‘، العنف في منطقة حساسة على وجه الخصوص تشمل أراضي سورية على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ’’ألكسندر لافرنتييف‘‘ قد طالب القوات الأجنبية بالانسحاب من سوريا بما فيها الأمريكية والتركية والإيرانية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي ’’أفيجدور ليبرمان‘‘ سيلتقي بوزير الدفاع الروسي ’’سيرجي شويجو‘‘ في موسكو يوم الخميس القادم.

وأضافت أن ’’شويجو‘‘ كان قد وجه الدعوة لنظيره بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها لم تذكر أي تفاصيل عن طبيعة المناقشات التي تأتي على خلفية دعوات إسرائيلية لإنهاء أي وجود عسكري إيراني في سوريا.

وتعتبر منطقة خفض التصعيد في درعا جنوب سوريا مختلفة عن باقي مناطق خفض التصعيد الأخرى في إدلب وحمص وحلب وريف دمشق، حيث انفردت درعا باتفاق خاص رعته روسيا وأمريكا والأردن، بينما كانت الدول الضامنة لاتفاقات خفض التصعيد الأخرى هي روسيا وتركيا وإيران.

وتتهم روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب مجموعات إرهابية في المعسكر جنوب سوريا، على حد زعمّها، فيما طالبت مرارًا بإغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل