علي عز الدين – حرية برس:
يعاني مهجرو ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة للغاية في مراكز الإيواء بمدينة جرابلس شرقي حلب، إضافة إلى انعدام لكافة سبل الحياة وتعرض أكثر من 20 طفل لحالة تسمم بسبب سوء الوضع الصحي وعدم توفر الأدوية اللازمة.
المزيد من الصور حول: (من معاناة الحمصيين في مراكز الإيواء بالشمال السوري)
ويقول ’’سيف الضامن‘‘ أحد مهجري مدينة الرستن لحرية برس: ’’نحن مهجرو شمال حمص أقمنا في مركز إيواء بقرية مورثا جنوب مدينة جرابلس منذ قرابة 20 يوماً، ونعاني من نقص في كافة سبل الحياة ومنها الطعام والماء ولا يوجد كهرباء أو خدمات صحية وغيرها، وحتى الان لم نرى سوى منظمة واحدة قدمت لنا في أول ايام رمضان وجبة افطار وذهبت لم تعد‘‘.
وتابع ’’الضامن‘‘ بحديثه، ’’نحن الآن نجلس في مبان قديمة لا تصلح للسكن ولا تتوفر فيها المراحيض أو خزانات المياه النظيفة وإنما نشاهد الديدان فيها، كما أنه لا يوجد أي رعاية صحية لنا في هذه المركز، ونحن حوالي 106 عائلات تقطن به، في ظل غياب كامل لكافة المنظمات والهيئات الأغاثية‘‘.
من جانبها تقول ’’أم ماهر‘‘ إحدى نازحات مدينة الحولة لحرية برس: ’’نعاني في هذا المركز من نقص في مستلزمات الحياة اليومية، حيث تسكن كل 20 عائلة في غرفة واحدة مساحتها عشرة أمتار، ونقوم بستر أنفسنا بالأغطية القطنية والبلاستيكية، كما أننا نعيش في ظروف عصيبة للغاية، لا يتوفر لدينا ماء ولا دواء أو حتى كهرباء، وكوّني أمٌ مرضعة لطفلة بحاجة للحليب ولا يتوفر أيضاً، ونبعد عن مركز مدينة جرابلس مسافة بعيدة وليس بحوزتنا ما نقتات به لا من مال ولا غذاء‘‘.
وفي سياق متصل يضيف ’’سلامة ابو حسين‘‘ لحرية برس: ’’قمت بإسعاف اكثر من 15 طفل مصابين بإسهال مزمن وإرتفاع في درجات الحرارة وغثيان واقياء، حيث أن كل هذه الاعراض التسمم التي لحقت بهم كانت بسبب سوء الرعاية الصحية، فيما أنه عند وصولنا للمشفى لم يتم أستقبالهم وذلك لإضراب المشفى بسبب الوضع الأمني في المنطقة‘‘.
يُشار إلى أن هناك العديد من الحالات المأساوية التي مصاب بها مهجري شمال حمص، وخاصة أحد الأطفال الذي يلفظ انفاسه الأخيرة وظهور العديد من النفرات الجلدية الملتهبة والتي ترعاها الحشرات.
عذراً التعليقات مغلقة