غياث الجبل – السويداء – حرية برس
وصلت صباح يوم الإثنين قافلة تضم المئات من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تحت حماية قوات من جيش الأسد، إلى شمال شرق السويداء، وذلك بعد صفقة أبرمها النظام مع التنظيم في مخيم اليرموك والحجر الأسود تقضي بإخراج عائلاتهم إلى محافظة إدلب ومقاتلي التنظيم إلى البادية السورية.
وأكدت مصادر محلية أن ما يزيد عن 40 حافلة نقلت المئات من مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي مع أسلحتهم من “الحجر الأسود” جنوب العاصمة دمشق، إلى منطقتي “الأشرفية” و “العورة” شمال شرق السويداء.
وأوضحت المصادر بأن رتل التنظيم وصل بمرافقة قوة كبيرة من جيش الأسد، وثلاث مروحيات، التي أمنت وصولهم إلى “الأشرفية” و”العورة”، وأشارت إلى أن رتل التنظيم قد مر من منطقة “بئر القصب” و”الأصفر” و”الساقية” الخاضعة لسيطرة النظام قبل وصولوه إلى وجهته.
حالة استياء كبيرة عمت المحافظة بعد سماء الخبر، ويتخوف الأهالي من تبعات دخول التنظيم إلى السويداء، حيث “أصبح معروفاً عند الجميع بأن داعش تدخل إلى المنطقة التي يريد نظام الأسد احتلالها”، وهذا ما يؤكد شكوك الأهالي بأن “النظام لن يرحم السويداء” بحسب تعبيرهم.
وعن سبب نقل تنظيم “داعش” إلى السويداء، يقول الناشط “أكرم أبو رايد” بحديث مع “حرية برس” إنهم لطالما اعتادوا على وجود تنظيم “داعش” و”هيئة تحرير الشام” على أطراف محافظة السويداء مرجعاً ذلك لسببين مهمين: السبب الأول: أن منطقة شرق السويداء تعد بمثابة استراحة لمقاتلي تنظيم “داعش” قبل إعطائهم المهمة التالية لهم من قبل نظام الأسد.
وتابع “أبو رايد”: أما السبب الثاني وهو الأخطر والأهم، لقد شاعت في الآونة الأخيرة أن المنطقة الجنوبية ستشهد أعمال عسكرية، وخاصة بعد انتهاء نظام الأسد من أعماله العسكرية في العاصمة دمشق وريفها، وهنا يتخوف نظام الأسد وأجهزته الأمنية من قيام أحرار السويداء بدعم إخوانهم في محافظة درعا الشقيقة، ولطالما اعتاد أهالي السويداء على تحريك تنظيم “داعش” أو “هيئة تحرير الشام” عند قيامهم بأي أعمال ضد نظام الأسد، فهي الورقة الرابحة لديه في تهديد أهالي المحافظة.
والجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي يسيطر على عدد من مناطق ريف السويداء الشرقي، وكان التنظيم قد اختطف ثلاثة مواطنين في 1 آذار/مارس الماضي، اثنان منهم من أبناء محافظة السويداء وآخر من وافدي الغوطة الشرقية، وطالبوا حينها بإطلاق سراح معتقلين اثنين للتنظيم كانا اعتقلا أثناء ذهابهما لتلقي العلاج في مشفى السويداء الوطني، مقابل إطلاق سراح المخطوفين، ولا يزال مصير المخطوفين مجهولاً حتى اللحظة.
Sorry Comments are closed