فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
تعد حلوى “القطايف” من أشهر الحلويات العربية الشعبية التقليدية في شهر رمضان، وتشتهر القطايف في فلسطين كأفضل الحلويات الفلسطينية الشعبية الحاضرة دون انقطاع في شهر رمضان، حيث باتت طبقاً رئيسياً على موائد الصائمين في غزة على وجه الخصوص.
وتتكون حلوى “القطايف” من “الدقيق والسميد” وتختلف الحشوة الداخلية للقطايف حسب كل أسرة، حيث أن هناك من يفضل أن تكون محشوة بالفستق الحلبي، أو المكسرات، وآخرون يفضلون اللبن وجوز الهند، وكذلك القشطة، إضافة إلى الجبن والتمور”.
يقول “محمد ساق الله” أحد بائعي القطايف في شارع فهمي بيك وسط مدينة غزة القديمة في حديث لـ”حرية برس” أنه يستخدم في صناعة القطايف آلة ميكانيكية لسكب القطائف على صفيح الشوي، بحثاً عن الراحه وهرباً من حرارة الفرن العالية في رمضان داخل السوق، وقال “ساق الله” أن “نجاح الفكرة أخذ وقتاً طويلاً وتجسدت على الأرض بعد أربعه محاولات فاشلة حيث باتت معظم محلات إنتاج القطايف تستخدم هذا النوع من الآلات، وبقيت العديد من المحلات تستخدم الطريقة التقليدية إلى يومنا هذا بإستخدام اليد في صنع القطايف”.
وأضاف “ساق الله”: تعد القطايف فاكهة رمضان اللذيذة على الحاضرة بعد الإفطار في شهر رمضان، نستعد لها قبل عشره أيام قبيل شهر رمضان المبارك، حيث نحرص على تجهيز الأفران والفروش وكافه الأدوات التي تحتاجها المهنة، وهناك إقبال كبير علي شراء القطايف لأنها غير مكلفه وباتت تعد من الأساسيات الحاضرة على سفرة الغزيين في شهر رمضان المبارك.
ويقول “أبو محمد الطباع”: “نعمد شراء القطايف بأنواعها المختلفه بكثافه قبل ساعات الإفطار، ومن ثم نحضرها في المنزل بحشوه التمر، أو القشطة، أو المكسرات أو الجوز والهند مع اللبن”، ويضيف الطباع أن “الغزيين ينكبون على شراء تلك الحلوى ويتفننون في تحضيرها فهي من الأكلات الموسمية حيث أنها تزدهر في شهر رمضان، فهي من الحلويات الشعبية الموسمية الحاضرة في شهر رمضان المبارك”.
يشار أن العديد من الروايات اختلفت في أصول حلوى القطايف، إلا أن البعض يقول أنها تعود للعصر العباسي ومنهم من يقول العصر الأموي حيث كان الخليفة “سليمان عبد الملك” سنة “98” هجري، يتناولها في شهر رمضان، ومنهم من يقول للعصر الفاطمي حيث كان الطهاة يتنافسون في تحضير أنواع الحلويات في الشهر الفضيل، وكانت فطيرة القطايف من ضمن هذه الحلويّات، وكان يتم تحضيرها بشكل جميل ومزين بالمكسّرات وتقدم بطبق كبير، وكان الضيوف يتقاطفونها بشدة للذتها.
عذراً التعليقات مغلقة