حرية برس:
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية استعمال نظام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، في مدينة سراقب بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الامريكية ’’هيذر ناورت‘‘، صدر مساء الخميس.
وذكر البيان، أن ’’بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت تقريرها بشأن حادثة مزعومة وقعت بسراقب السورية في 4 فبراير/شباط 2018‘‘.
وأشارت ’’ناورت‘‘ إلى أن ’’البعثة ذكرت أن الكلور الذي تم إطلاقه في القصف، استخدم كسلاح كيميائي في حي الطليل بسراقب‘‘.
وأفادت المتحدثة أن ’’البعثة أجرت تحقيقاً شاملاً يتضمن تحليلات لمقابلات أجرتها، بالإضافة إلى المواد الداعمة المقدمة أثناء هذه المقابلات وتحليل العينات البيئية‘‘.
ولفتت ’’ناورت‘‘ إلى أن ’’هذا الهجوم في سراقب، يحمل جميع السمات المميزة لهجمات الأسلحة الكيميائية السابقة المشابهة التي قام بها نظام الأسد ضد شعبه‘‘، معتبرة أن الهجوم وحشياً وتميز بعدم احترام أرواح المدنيين.
وتابع البيان أن بعثة تقصي الحقائق لا تحمل أي جهة المسؤولية عن هذا الهجوم، ’’إلا أن روسيا استخدمت حق النقض في مجلس الأمن ضد تجديد آلية التحقيق المشتركة، وهي الهيئة الوحيدة المحايدة والمستقلة التي تملك تفويضاً لتحميل المسؤوليات‘‘.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية، أنه ’’طوال سبع سنوات لم يحدث أي تراجع في الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد، الذي يتلقى دعماً من روسيا وإيران في انتهاك صارخ للقانون الدولي‘‘.
واعتبرت ناورت أن ’’ما يتعرض له الشعب السوري من قبل نظام الأسد وداعميه روسيا وإيران بغيض‘‘.
ونوّهت إلى أن ’’روسيا التي وعدت العالم سنة 2013 بأنها ستضمن تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية، هي المسؤولة في النهاية عن استمرار استخدامها هناك‘‘.
وكشفت المتحدثة باسم الخارجية أنه ’’كجزء من الإصرار على عزل أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية، سيجتمع مسؤولون كبار من أكثر من 30 دولة في باريس في 18 مايو 2018، لحضور اجتماع وزاري للشراكة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية‘‘.
يُشار إلى أن نظام الأسد شنّ في 4 فبراير الماضي هجوماً بغاز الكلور على مدينة سراقب، ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بحالات اختناق.
عذراً التعليقات مغلقة