فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
يستقبل أهالي قطاع غزة أول أيام شهر رمضان المبارك، رغم الحزن الشديد على فقد ذويهم من شهداء مسيرات العودة يومي 14 و15 أيار/مايو الجاري، والتي انطلقت بدايتها في الثلاثين من شهر مارس/آذار الماضي على الحدود الفاصلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
وتجوّل الأهالي في سوق الزاوية القديم وسط مدينة غزة بارزة على وجوههم معالم الحزن واليأس الذين بعد أن جاءوا إلى السوق لشراء حاجياتهم الأساسية، رغم الإقبال الضعيف نتيجة العقوبات الاقتصادية وحصار الإحتلال الإسرائيلي على معابر قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.
ويقول المواطن ’’لبيب الحلو‘‘ أحد تجار المبيدات الحشرية داخل سوق الزواية لحرية برس: ’’إن القدرة الشرائية على الحاجات والمستلزمات الأساسية التي يحتاجها المواطن الغزاوي ضعيفة رغم الإقبال المتفاوت بين ساعة وأخرى داخل السوق بسبب الوضع الإقتصادي السيء الذي يعيشه من قطع للرواتب وقلة الدخل للأسرة الذي يقل يوماً بعد يوم‘‘.
وأردف ’’الحلو‘‘ قائلاً: ’’إن سوق الزاوية كان من أكثر الأسواق بيعاً في غزة، إلا أن الزبائن المقبلين إليه فارغة الجيوب فقط يسألون عن الأسعار ولا تقوم بشراء أي شيء نتيجة إنعدام الدخل المحدود في قطاع غزة‘‘.
ويعتبر سوق الزاوية أحد الأسواق القديمة والأثرية، الواقع ما بين شارعيّ عمر المختار والوحدة وسط مدينة غزة، ويعد مجمع لكل طبقات المجتمع الفلسطيني طوال أيام السنة، فيما يَعج بالمواطنين بأعدادٍ مضاعفة في المناسبات والأعياد، حيث كان في بداياته مكاناً تباع فيه العطارة والجلود إلى أن تطور تدريجياً وأصبح يحتوي على كل شيء من المسلتزمات التي يحتاجها أهالي القطاع.
فيما تقول المواطنة ’’أم محمد‘‘، والتي جاءت للتجوّل داخل السوق منذ ساعات الصباح إلى سوق الزواية في أول أيام شهر رمضان المبارك، ’’جئت إلى السوق بمبلغ قليل قد لا يكفي لشراء بعض الحاجيات الأساسية لإعداد فطور لأبنائي وزوجي هذا اليوم، نتيجة قطع راتب زوجي منذ ثلاث شهور وتأخرها بالإضافة إلى أنني أتسلف من جيراني وعائلتي من أجل تيسير أموري وأمور أسرتي‘‘.
وطالبت ’’أم محمد‘‘ التجار في قطاع غزة بتخفيض الأسعار على الخضروات والحاجات الأساسية ومراعاة ظروف المواطنيين الذين يمرّون بظروف إقتصادية صعبة، مطالبة الجهات المعنية والمؤسسات الخيرية بدعم الأسر الفقيرة وتقديم العون والمساعدة لهم في هذا الشهر الفضيل.
ويشهد قطاع غزة ظروف اقتصادية صعبة منذ أكثر من عشر سنوات نتيجة إنعدام الدخل وإرتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب العاطلين عن العمل والفقر الذي وصل ذروتهِ إلى أكثر 70% إلى جانب الحصار الإحتلال الإسرائيلي على معابر القطاع والإكتفاء بإدخال الأشياء الأساسية والضرورية للمواطنين داخل المدينة.
للمزيد من الصور حول: (أجواء رمضانية حزينة تشهدها مدينة غزة)
عذراً التعليقات مغلقة