“ولاك” أداة نداء يستخدمها السوريون في حالة نداء الإستصغار والتحقير، فما بالك إذا ألحقت بكلمة حيوان، إلا أن “ولاك حيوان” تعتبر من التعابير الراقية مقارنة مع غيرها من المصطلحات والتعابير التي يستخدمها شبيحة وضباط وأزلام نظام الأسد، لتحقير الناس وإهانتهم، طبعاً نحن نتحدث عمّا قبل الثورة وفي حالة الرخاء..
الحقيقة أن هناك سراً عجيباً يربط بيت الأسد وكل “من لف لفيفهم” بعالم الحيوان، فإذا أرادوا إهانة إنسان وصفوه بالحيوان، وإذا أرادوا مدحه شبهوه أيضاً بالحيوان كالأسد والنمر والحسون و… ، وكلمة “قرد” يستخدمونها للتعبير عن التعجب، فعالمهم حيوان بحيوان.
عندما كنت في دورة “جيش أبو شحاطة”، وكلما مر الملازم المجند من أمامنا، والملازم المجند طبيب بيطري في حياته المدنية، ينادي الرائد مدرب سريتنا على الملازم ويقول له “يا دكتور هالحمير هاي عندي مرضانة وما عم تفهم إذا في عندك دواء للفهم”، طبعا في محاولة من الضابط لإهانتنا والاستهزاء بالطبيب الملازم، وقد تكرر هذا المشهد معنا عدة مرات.
لكن الوقائع التاريخية تقول أن الكنية الأصلية لبيت الأسد كانت بيت الوحش ومن ثم “بعد ما شموا ريحة باطاتهم” النتنة غيروا كنيتهم من بيت الوحش إلى بيت الأسد، وتغيير الكنية من الوحش إلى الأسد يؤكد تخميناتي عن السر العجيب الذي يربط بيت الوحش بعالم الحيوان، فتفكيرهم لا يتعدى حدود الغابة ولا يقترب من عالم الإنسانية أبدا.
لكن سبحان الله، فهو يمهل ولا يهمل، ويأتي الانتقام لملايين السوريين الذين كانوا يهانون كل صباح ومساء عندما ينادى عليهم بسخرية “ولاك حيوان” على أقل تقدير، حيث تصف صحيفة روسية بشار الأسد قائلة عنه “ذيل الكلب” في إشارة لتبعيته للكلب بوتين، ولعل بوتين لم يبالِ كثيراً بهذا الوصف، وهو يعيش أجمل أيام عمره، بينما يحرك – طرباً – من خلفه أطول “ذيل كلب” في العالم، لكن سبحان الله، إن الله يمهل و لا يهمل، و يأتي الانتقام لملايين السوريين الذين كانوا يهانون كل صباح و مساء عندما ينادى عليهم بسخرية “ولاك حيوان” على أقل تقدير، حيث تصف صحيفة روسية بشار الأسد و تقول عنه “ذيل الكلب” في إشارة لتبعيته للكلب بوتين، ولعل بوتين لم يبالِ كثيراً بهذا الوصف، وهو يعيش أجمل أيام عمره، بينما يحرك – طرباً – من خلفه أطول “ذيل كلب” في العالم، ورغم الإهانات المتكررة التي ألحقها الكلب بذيله، إلا أن “الكلب ما بيعض ذيله” أبداً.
ويأتي الرد الآخر وعلى لسان الرئيس الأمريكي ترامب وهو يصيح “يا حيوان “، وأصداء كلمة ترامب تصدح في أرجاء الكون ويسمع بها القاصي والداني في قارات العالم وغاباته أجمع، وهو يصيح على بشار الأسد – و الذي يصل إلى مرتبة إله وربّ عند شبيحته – “يا حيوان” .
ولعل من حسن حظ “ذيل الكلب” ونبيحته أن ترامب ليس على دراية باللهجة السورية، ولو كان كذلك لما توانى أبداً عن القول “ولاك حيوان”.
Sorry Comments are closed