مفتشو الكيميائي ينهون عملهم في دوما.. والنتائج بعد أسابيع

فريق التحرير14 مايو 2018آخر تحديث :
سيارة تابعة لمفتشي الأمم المتحدة وسط دمشق – AFP

حرية برس:

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الجمعة، أن خبراءها أنهوا أخذ عينات من مدينة دوما مكان الهجوم الكيماوي في نيسان/ابريل الماضي.

وقالت المنظمة في بيان لها، ’’إن الانتشار الأساسي لمهمة التحقيق في دوما بسوريا انتهى‘‘، مضيفة أن تحليل العينات يمكن أن يستغرق ثلاثة الى أربعة أسابيع على الاقل، وأنه لا يمكن تحديد جدول زمني حالياً لنشر تقرير البعثة.

واضافت المنظمة في بيانها أنه ’’تم نقل العينات إلى مختبرات منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في ريشيك بضواحي لاهاي قبل نقلها إلى عدة مختبرات معتمدة من المنظمة في العالم‘‘.

وصرّح مصدر دبلوماسي ’’أن مفتشي الأسلحة الكيماوية عادوا من مهمة في مدينة دوما السورية بعد أن جمعوا عينات والتقوا بشهود لتحديد إن كانت أسلحة محظورة استخدمت في الهجوم الشهر الماضي‘‘.

وأوضح المصدر أن ’’فريق الخبراء التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عاد إلى هولندا مساء يوم الخميس بعد أن توجه لدمشق يوم 14 أبريل/نيسان الماضي‘‘.

وزار فريق التحقيق لحظر الأسلحة الكيمائية موقعين تعرضا للهجوم الكيماوي في مدينة دوما، وجمعوا عينات منها، فيما سيجري تقسيمها في مختبر بهولندا ثم يتم نقلها إلى معامل تابعة لهم لفحصها.

ويتوقع أن يكون المفتشون قد جمعوا أيضاً عينات من عبوات عثر عليها في الأماكن التي يعتقد أنها كانت تحتوي على غازات سامة وأن الطائرات أسقطتها.

من جهته، توقع الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو غوتيريش‘‘، اليوم الجمعة، ’’أن يتم تدمير كافة مرافق إنتاج الأسلحة الكيمائية المتبقية المعلن عنها في سوريا، بشكل كامل ونهائي خلال الأسابيع المقبلة‘‘.

وحذّر ’’غويترش‘‘ في رسالة بعث بها الأمين العام لأعضاء مجلس الأمن الدولي، مصحوبة بالتقرير الشهري الـ55 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من ’’أن تقاعس مجلس الأمن في تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يخذل الضحايا‘‘، مشدداً أنه ’’لا يمكن للإفلات من العقاب أن يسود‘‘.

وأعرب ’’غوتيرش‘‘ عن قلقه فيما يتعلق بالمعلومات المعلن عنها من نظام الأسد بشأن برنامج الأسلحة الكيمائية، قائلاً: ’’توجد للأسف أسئلة لا تزال دون إجابة، وما زال استمرار انعدام القدرة على حل هذه المسائل المعلّقة يشكل مصدراً للقلق الشديد‘‘.

ولفت الأمين العام إلى أن ’’بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لا تزال تواصل دراسة جميع المعلومات المتاحة بشأن ورود ادعاءات تبعث على الجزع البالغ بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما‘‘.

وأشار ’’غويترش‘‘ برسالته إلى أنه ’’تم إيفاد بعثة تقصي الحقائق إلى سوريا لزيارة المواقع المتعلقة بالهجوم الكيماوي في دوما، حيث زارت البعثة أحد المواقع في 21 أبريل/نيسان 2018، وقام الفريق خلال زيارته بجمع عينات ثم عاد إلى دمشق‘‘.

وقصفت قوات نظام الأسد مدينة دوما بالأسلحة الكيميائية في 7 من شهر أبريل/نيسان الماضي، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين جُلهم من الأطفال، وإصابة المئات بحالات اختناق، فيما شنت كل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ضربة ثلاثية في 13 الشهر الجاري استهدفت فيها عدة مواقع تابعة لنظام الأسد، رداً على الهجوم بالكيماوي.

وقدمت كل من روسيا ونظام الأسد الأسبوع الماضي، إفادة للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدعم رواية موسكو بعدم استخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما، وأن الهجوم الذي تعرضت له المدينة شنه مقاتلو المعارضة، فيما قاطعت عدة دول هذه الإفادة معتبرة أنها دعاية تهدف لتقويض عمل المنظمة.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل