فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
رفعت وزارة الإعلام بغزة يوم الخميس، في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، لافتة تذكارية تخليداً للصحفيين “ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين” أمام بوابة معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، واللذان استشهدا أثناء تغطيتهما لمواجهات مسيرات العودة على طول الحدود السياج الفاصل مع قطاع غزة، بحضور حشد من الصحفيين الفلسطينيين والأكاديمين وبعض الشخصيات وعائلة الشهيدين.
وقال رئيس المكتب الإعلامي “سلامة معروف” أن “اللافتة التذكارية التي دشنتها وزارة الإعلام جاءت تخليداُ لذكرى الشهيدين الصحفيين “ياسر مرتجى وأحمد ابو حسين” وأن التدشين يمثل حالاً ومكاناً وزماناً ورسالة واضحة بوصلتها القدس وحق شعبنا في العودة إلى أراضيه المحتلة عام 1948م”. وأوضح “معروف” أن “الشهيدين الصحفيين “ياسر وأحمد” شهداء الحقيقة وشهودها في توثيقهم لجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في مسيرة العودة الكبرى، وأن الاحتلال تعمد استهدافهم المباشر وقتلهم لطمس الحقيقة واخفاء معالم الجريمة التي يرتكبها بحق المتظاهرين السلميين، مضيفاً أن الاحتلال ضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الصحفيين واستهدافهم وكفل لهم حرية الرأي والتعبير في ذكرى اليوم العالمي للصحافة”.
واستنكر “معروف” الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، وقال أن المؤسسات الدولية الإعلامية والحقوقية مطالبة بتقديم دعاوى قضائية بحق قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم بحق الصحفيين، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في استهداف الصحفيين وتعمد قتلهم، وضرورة توفير سبل السلامة وأدوات الحماية والتي يمنع الاحتلال إدخالها لقطاع غزة.
وفي كلمة لعائلة الشهيد الصحفي “ياسر مرتجى” قال عم الشهيد “عبد الحميد مرتجى” أن الشهيد الصحفي ياسر “كان شاهداً على جرائم الاحتلال وسقط شهيداً في سبيل نقل الحقيقة، وأن ياسر قدم روحه فداءً لفلسطين وللحقيقة، موضحاً أن ياسر كان يؤدي واجبه الوطني تجاه شعبه وفضحه جرائم الاحتلال، وأن الاحتلال أراد قتل الحقيقة بقتل ياسر لإخفاء معالم جرائمه المتواصلة بحق شعبنا”.
من جانبه تحدث “علاء أبو حسين” خال الشهيد الصحفي “أحمد أبو حسين” كلمة بالنيابة عن عائلة الشهيد، مثمناً اللفتة الكريمة التي قامت بها وزارة الإعلام تخليداً للصحفيين الشهداء أحمد وياسر، مضيفاً أن الشهيد أحمد سقط ثمن نقله الحقيقة وكشف الوجه الإجرامي الدموي للاحتلال أمام العالم بأكمله، وأن أحمد باستشهاده يمثل وصمة عار على جبين الاحتلال بقتله الصحفيين وتعمد استشهادهم الغير مبرر ومحاولة ثنيهم عن عملهم المهني والوطني تجاه القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق ، كرم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة عوائل الصحفيين الشهداء الذين ارتقوا خلال تغطيتهم لمواجهات مسيرات العودة على حدود الفاصلة مع الأراضي المحتلة، وجاء ذلك خلال الاحتفال السنوي الذي نظم يوم الخميس تحت عنوان: “لا للقيود على حرية الاعلام” بمدينة غزة.
وبين منسق مركز مدى لحقوق الإنسان “أحمد إبراهيم” في كلمة له أثناء الحفل الذي حضره عدد من الصحفيين وممثلي عن المؤسسات الصحفية والعديد من الشخصيات الوطنية وممثلي حقوق منظمات حقوق الإنسان الدولية العاملة بقطاع غزة، أن “مرتكبي جميع الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص ما زالوا بمنأى عن أي مساءلة، مضيفاً أنه باستشهاد الصحافي الفلسطيني أحمد أبو حسين يرتفع عدد الصحافيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام 2000 في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 43 صحافياً”.
يذكر أن عام 2018م يعد العام الأسوأ للانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حسب بيانٍ لكتلة الصحفيين الفلسطيين، حيث تضمنت اعتقال صحافيين وإصابتهم إصابات خطرة بالذخيرة الحية والمطاطية إضافة إلى الاستخدام الكثيف لقنابل الغاز المسيل لدموع وغاز الأعصاب، وأنواع مجهولة من الأسلحة استخدمت ضد المتظاهرين الصحافيين خلال مواجهات مسيرات العودة التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لعودة في 30/أذار في ذكرى يوم الأرض وحتى يومنا هذا.
Sorry Comments are closed