حرية برس:
اتهم وزير الخارجية الروسي ’’سيرغي لافروف‘‘، اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب جماعات إرهابية جنوب سوريا.
وقال ’’لافروف‘‘ خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘، إن أشياء غريبة تحدث في الجنوب السوري في منطقة ’’التنف‘‘ الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن هناك تدريباً لجماعات إرهابية من قبل الأمريكيين.
وأضاف ’’لافروف‘‘ أن مناطق خفض التصعيد لا تشمل الجماعات الإرهابية، التي يجب القضاء عليها وتحييدها حسب قرارات مجلس الأمن.
وجدد ’’لافروف‘‘ دعم موسكو لجهود التسوية السلمية، مضيفاً أن ذلك يكون بالموازاة مع مكافحة بقايا الإرهاب في سوريا، حسب زعمه.
واعتبر ’’لافروف‘‘ أن الادعاءات الأمريكية بأن حكومة نظام الأسد عرقلت إيصال المساعدات إلى اللاجئين في مخيم الركبان غير صحيحة.
وكان ’’لافروف‘‘ قد صرّح في وقت سابق بحديثه لمجلة بانوراما الإيطالية: أنه بالرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض كانا قد أكدا رسمياً أن هدفهما الرئيسي هو طرد الإرهابيين من سوريا، فإن الولايات المتحدة في حقيقة الأمر تستقر حالياً بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات وتسعى لتفكيك سوريا، وهذا النهج يشجعه عدداً من حلفاءها‘‘.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘ أن المساعدات الإنسانية تمر فقط عبر الأراضي الأردنية إلى سوريا، موضحاُ أن الأردن حريص على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدتها واستقلالها.
نفى وزير الخارجية الأردني دخول أي سلاح لسوريا عبر حدود بلاده، معتبراً أن الحل السياسي الذي يدوم في سوريا هو الحل الذي يقبل به الشعب.
ودعا ’’الصفدي‘‘ لإيصال المساعدات إلى مخيم الركبان من الداخل السوري بعد أن أصبحت هناك إمكانية متوفرة لذلك، في إشارة منه إلى تقدم قوات نظام الأسد على مناطق المعارضة.
وأضاف ’’الصفدي‘‘ أن الركبان منطقة سورية ويجب أن تُخدم من الداخل السوري، لا سيما أن الظروف على الأرض تغيرت وأصبح هناك إمكانية لإيصال المساعدات للناس.
وأشار ’’الصفدي‘‘ بحديثه حول سبل تسوية أزمة مخيم الركبان قائلاً: ’’إن الحل الأساسي هو عودة القاطنين في ذلك المخيم إلى قراهم ومدنهم‘‘.
وأوضح وزير الخارجية الأردني ’’أن الأردن يريد أن يعود الأمن والاستقرار والسلام إلى سوريا، حيث لا فوضى ولا إرهاب ولا ميليشيات مذهبية وطائفية، وصولاً إلى حياة طبيعية وحدود مفتوحة‘‘.
وتابع ’’الصفدي‘‘ قائلاً: نحن نعتقد أن لا حلول من دون روسيا، ولا حل من دون حوار روسي عربي أمريكي دولي يساهم في التوصل إلى نتيجة‘‘.
واتفق الوزيرين على أنه لا حل إلا عبر حل سياسي يتم الاتفاق عليه عبر مسار جنيف، والذي من الممكن أن يدوم هو الذي يقبل به الشعب السوري،
عذراً التعليقات مغلقة