عمران الدوماني – حرية برس:
أتأمل اليوم أشلاء منزلي المدمر في دوما، بكثير من الدهشة!
منزلي الذي ناضل بجدرانه ولم يُعلن انهياره، هذا المنزل الصامد منذ بدء حملة الأسد الهمجية في سوريا. تعرض لقصف بالهاون، والبراميل، وغارات الطيران الحربي، ولم يستسلم أو يرفع الراية البيضاء، مازال صامداً بغرفة واحد صالحة للسكن بعد أن دُمر بمعظمه ..
لكن صورته اليوم شاهدة على جبروت أهله، وكأنه يحمل رمزية للثورة في ثنايا جدرانه المتعبة!
الثورة التي برغم تآمر القاصي والداني عليها، لم تخمد جذوتها في قلوبنا..
مازلت أستطيع سماع صوت فيروز يبدأ يومنا بسلام..
مازلت أرى في تفاصيل منزلي المدمر ذكريات طفولتي كأنها شريط سينما..
منزلي ما زال حياً بروح الثورة التي لا تموت، مازالت حياتنا شاخصة في تفاصيل جدارنه..
Sorry Comments are closed