حرية برس:
أكد وزير الخارجية الاميركي الجديد مايك بومبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران “ما لم يتم ادخال تعديلات عليه”، معتبراً أن الأسلحة النووية في يد إيران “أعظم خطر على العالم”.
وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب: “إذا لم نستطع معالجته سننسحب من الاتفاق”. وأضاف بومبيو أنه يجب معالجة “مجموعة كاملة من التهديدات” بما في ذلك نظام الصواريخ الإيرانية ودعم الجماعات المسلحة في سورية ولبنان واليمن ضمن الاتفاق.
ومن جهته أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دعم بلاده لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودعا إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وقال الجبير في مؤتر صحفي مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد، إن نظيره الأمريكي استعرض مع القادة السعوديين خلال زيارته للملكة التحديات في المنطقة في لبنان وسوريا ودعم العراق، وتدخلات إيران السلبية في المنطقة، والوضع في اليمن والأزمة في ليبيا، وأكد أن السعودية “تؤيد سياسة الرئيس الأمريكي تجاه إيران وتؤيد جهود تحسين الاتفاق النووي”، موضحاً أن “المدة التي تحدد كم تخصيب اليورانيوم يجب أن تلغى وتكون بشكل أبدي، كما يجب تكثيف التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية”.
ودعا الجبير إلى “فرض مزيد من العقوبات على إيران لانتهاكاتها للقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة”.
وفي الأثناء يتواصل الحراك الأوروبي بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، حيث بحثت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، باتصالين هاتفيين مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، والتجارة مع الولايات المتحدة.
وقال زايبرت إن “المستشارة الألمانية أجرت أمس السبت، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي، واليوم مع رئيسة الوزراء البريطانية، وتبادلت معهما
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت أن الزعماء الثلاثة تبادلوا وجهات النظر بعد اجتماعي ماكرون وميركل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن”، الأسبوع الماضي، واتفقوا مجددا على ضرورة بقاء الولايات المتحدة طرفا في الاتفاق النووي مع إيران.
كما أعربوا عن عزمهم الانخراط في إطار أوسع من الترتيبات الإضافية مع جميع الأطراف فيما يتعلق بمدة سريان القيود النووية والمواضيع الأخرى وبالتحديد برنامج إيران الصاروخي ودورها الإقليمي.
ومن جهته أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد، رفض بلاده أي تعديل في بنود الاتفاق النووي الموقع معها في عام 2015.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي لروحاني مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، جرى خلاله مناقشة إمكانية توسيع الاتفاق النووي، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
وقال روحاني “إن استمرار الاتفاق النووي يعزز من استقرار المنطقة والتعاون الإقليمي”، معتبراً أن “المواقف الاميركية ضد الاتفاق النووي تمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق بين الدول السبع”، على حد قوله.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حدد يوم 12 من مايو/أيار المقبل؛ موعداً نهائياً لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب إعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران.
وهدد ترامب، في أكثر من مناسبة، بالانسحاب من الاتفاق، وبعدم تمديد تعليق العقوبات الأمريكية ضد طهران، في حال عدم إصلاح العيوب؛ ما يهدد مستقبل الاتفاق.
عذراً التعليقات مغلقة