وأضاف وزير الدفاع الأمريكي “ماتيس” أن الولايات المتحدة “ربما ستأسف” لعدم الاحتفاظ بقوة أمريكية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم “داعش” للظهور، وأضاف “أن أي انسحاب للقوات الأمريكية يعتمد على الظروف”.

وأكمل أن الأولوية للجيش الأميركي هي بناء قوة مميتة وبدونها لا يمكن تحقيق النصر في صراعات الغد، مشيراً إلى أن ميزانية الجيش الأميركي 2018/2019 ستتيح تحقيق هذا الهدف.

وشدد في كلمته على ضرورة الحفاظ على رادع نووي قوي، وحذر من أن “كل من يتحدى أميركا سيعيش أسوأ أيامه”، وأفاد عن حاجة الجيش الأميركي إلى دعم مالي متزايد لمواجهة الأوضاع في الشرق الأوسط، ملمحا إلى أن الميزانية الجديدة تتضمن زيادة في رواتب الجنود الأميركيين.

وأضاف وزير الدفاع أن شركاء أميركا يتحملون الآن حصصهم المالية في نفقات الدفاع، وضرب مثلا بالحملة العسكرية ضد داعش في سوريا والعراق التي شاركت فيها 47 دولة، وذكر أن وزارته تعزز ثقافة المساءلة للتحقيق من صرامة الإنفاق، موضحا أن وزارة الدفاع ستقدم “أول تدقيق مالي في تاريخها”.

وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أعرب مراراً عن رغبته في انسحاب سريع لنحو ألفي جندي أميركي منتشرين في سوريا لمحاربة تنظيم “داعش”، لكنه لم يضع جدولاً زمنياً محدداً.

وخلال لقائه بالرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في البيت الأبيض، “تحدث ترامب” عن “ترك بصمة قوية” في سوريا لدى انسحاب قواته، بينما رأى الأخير أنه لا يجب ترك مجال للنفوذ الإيراني بسوريا.

وأثارت رغبة “ترامب” في الانسحاب، مخاوف في أوساط العسكريين من أن تقوض هذه الخطوة الجهود الأميركية لدحر تنظيم “داعش” كما من شأنها ترك مساحة لميليشيات إيران بالمنطقة.