الزارة .. قرية أم مركز تشبيح؟!

فريق التحرير27 مايو 2016آخر تحديث :
الثوار أثناء تقدمهم لتحرير قرية الزارة - عدسة محمود بكور
الثوار أثناء تقدمهم لتحرير قرية الزارة – عدسة محمود بكور

حمص – حرية برس: 
تعتبر قرية الزارة الواقعة في أقصى الريف الجنوبي لمدينة حماة والملاصقة لريف حمص الشمالي إحدى نقاط تمركز قوات الأسد وميليشياته الطائفية، ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 1000 نسمة، ولا يزيد عدد المدنيين فيها عن العشرات، إذ أن معظم من بقي فيها قبل تحريرها من المتطوعين في مليشيات الدفاع الوطني، شكلوا على مدار السنوات الخمس الماضية مصدر خطر مستمر على المدنيين في ريف حمص الشمالي.

وأفاد محمود بكور مراسل “حرية برس” في ريف حمص الشمالي بأن “من قرية الزارة تنطلق الهجمات على مدن وقرى ريف حمص الشمالي والتي اختارت أن تكون نقطةً سوداء في محيط يلهب بالثورة، قطعت مرارا الطرقات الواصلة بين ريف حمص الشمالي ومدينة الحولة المحاصرة ومنها انطلقت الحملة العسكرية الأخيرة على ريف حمص الشمالي.
و يضيف مراسل “حرية برس” أنه “انطلاقاً من قرية الزارة كانت قوات الأسد وميليشياته تنصب الكمائن للمنظمات الإغاثية التي تحاول إيصال المواد الغذائية للحولة المحاصرة وقتلت عدداُ من المدنيين مما اضطر الثوار إلى تحريرها وتأمين الطرقات بتاريخ 12-5-2016”.
وكانت الفصائل المنضوية في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي شنت هجوماً سريعاً ومفاجئاً على نقاط وحواجز قوات وميليشيات الأسد المتمركزة داخل قرية الزارة، وقتلت حوالي 35 عنصراً من ميليشيا الدفاع الوظني وأسرت حوالي 20 منهم.
وبعدها بيومين قام النظام بتحشيد قواته وميليشياته بأعداد ضخمة وبدأ بشن هجمات متتالية بمساندة الطيران الحربي الروسي والسوري لاستعادة هذه القرية، فبادر الثوار بهجوم مضاد على حواجز ونقاط قواته المتمركزة غربي قرية الزارة بحوالي 2كم والواقعة على أطراف قرية حربنفسه المحررة، حيث تم تحرير 3 حواجز (المحطة-المساكن -المداجن)، وتم قتل حوالي 20 من الدفاع الوطني وجيش النظام وأسر عدد منهم ليرتفع عدد الجنود وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني المقتولين إلى حوالي 70 وعدد الاسرى إلى حوالي 40، ما أدى إلى غضب عارم في صفوفهم فقام النظام بقصف المدنيين وارتكاب المجازر في ريف حمص الشمالي أبرزها مجزرة الرستن ومجزرة الحولة.
و أفاد مراسل “حرية برس” بأن “النظام لم يكتف بقتل المدنيين فأوعز إلى عناصر ميليشيا الدفاع الوطني باختطاف المدنيين والموظفين من ريف حمص الشمالي أثناء ذهابهم الى وظائفهم وغالبية المخطوفين هم من النساء والاطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة ذهبوا لتلقي العلاج الضروري لعدم توافره داخل ريف حمص الشمالي”.
عدد المخطوفين حوالي 70 مخطوفاً من (الرستن- تلبيسة-الزعفرانة) تم اقتيادهم من قبل ميليشيا الدفاع الوطني الى قرية خنفيس الموالية ومدينة سلمية.
وعلى أثر الاختطاف تدخل فريق الهلال الأحمر في تلبيسة والرستن وأجرى عمليات تبادل المخطوفين بالأسرى، حيث تم تسليم النظام حوالي 40 جثة من الجنود الذين قتلوا ليفرج النظام عن حوالي 19 مخطوفاً من النساء الأطفال، وتم تصفية 4 من المخطوفين في مكان اعتقالهم وهم من الموظفين، ثلاثة من تلبيسة وواحد من الرستن والى الآن لم تنته عمليات التبادل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل