أعلنت العاصمة الصينية “بكين” اليوم الإثنين، مقتل 32 سائحاً صينياً وأربعة كوريين شماليين كانوا يرافقونهم في حادث سقوط حافلتهم عن جسر في كوريا الشمالية أمس الأحد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني “لو كانغ” أن مواطنين صينيين آخرين كانا في الحافلة أصيبا بجروح بالغة، وقال “نعمل بشكل وثيق مع كوريا الشمالية لتحديد اسباب” الحادث.
وأوفدت الصين التي أبلغت بالحادث مساء الأحد فريقاً طبياً لمساعدة كوريا الشمالية “في عمليات الإنقاذ” لكن بدون اعطاء تفاصيل حول ظروف الكارثة.
وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة في وقت لاحق الإثنين أن حافلة السياح سقطت “عن جسر مرتفع” حوالى الساعة 18,00 الأحد بالتوقيت المحلي.
وبث التلفزيون الحكومي الصيني الاثنين تسجيل فيديو لآلية كبيرة مقلوبة في الليل وتحت امطار خفيفة وكذلك آليات للإسعاف وطبيب يعاين جريحاً، لكنها لم تذكر مصدر هذا التسجيل.
ومعظم السياح الذين يزورون كوريا الشمالية يأتون من الصين التي تتقاسم مع هذا البلد حدوداً برية طويلة وتسير رحلات جوية بين بيونغ يانغ ومدن صينية عدة.
وقالت السلطات الصينية إن الحادث وقع في مقاطعة هوانغهاي الشمالية الواقعة جنوب العاصمة بيونغ يانغ وتمتد حتى الحدود مع الجنوب.
وتضم هذه المنطقة خصوصا مدينة كايسونغ المعروفة بأحيائها القديمة ويقع فيها مجمع صناعي كبير كانت تشارك فيه كوريا الجنوبية ويعمل فيه عمال كوريون شماليون. وقد أغلقت سيول هذا المجمع في 2016 ردا على تجربة نووية لبيونغ يانغ.
وما زالت شبكة الطرق الكورية الشمالية بدائية، وفي الكثير من المناطق هي غير معبدة، كما أن الجسور غير صالحة للاستخدام أحيانا ما يجبر المارة على عبور الأنهار والسيارات على استخدام طرق بديلة.
كانت مجموعة السياح الصينيين تسافر بحافلة من كايسونغ الى بيونغ يانغ عندما وقع الحادث، كما قال الموقع المتخصص بشؤون كوريا الشمالية “ان كا نيوز” الذي يوجد مقره في سيول نقلا عن مصدر لم يحدده.
يزور حوالى خمسة آلاف غربي 20 بالمئة منهم تقريبا أميركيون كل سنة كوريا الشمالية لكن عددهم تراجع منذ ان منعت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى هذا البلد المعزول وضاعفت دول أخرى تحذيراتها مع تصاعد التوتر حول البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
في المقابل، بقيت السياحة الصينية في كوريا الشمالية نشطة على الرغم من تطبيق بكين لعقوبات دولية ضد نظام كيم جونغ اون.
عذراً التعليقات مغلقة