حمص ـ حرية برس:
جددت قوات الأسد ومليشياتها محاولات التقدم على الجبهات الشرقية لريف حمص الشمالي، منذ منتصف ليلة أمس، تحت غطاء ناري كثيف من طائرات العدوان الروسي.
وأفاد مراسل حرية برس في ريف حمص الشمالي بأن اشتباكات عنيفة اندلعت منذ ساعات المساء الأولى في منطقتي “الحمرات” و”سليم” نتيجة تصدي الثوار لقوات الأسد ولا تزال الإشتباكات عنيفة دائرة بين الطرفين، فيما كثفت قوات الأسد من قصفها المدفعي والصاروخي على المنطقة مصدره قوات الأسد المتمركزة في جبل “البحوث العلمية” و”كتيبة الهندسة” شمال حمص.
وأكد مراسلنا أن كتائب الثوار تمكنت من صد محاولة التقدم الواسعة التي قامت بها قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، واستطاعت قتل أكثر من 15 عنصراً وجرح العشرات، بالتزامن مع غطاء جوي بأكثر من 150 غارة جوية من طائرات العدوان الروسي والنظام، فضلاً عن أسر 5 عناصر من قوات الأسد المهاجمة.
وفي تصريح خاص لحرية برس قال المقدم “طلال منصور” رئيس غرفة عمليات ريف حمص الشمالي: “تمكنت كتائب الثوار من تكبيد قوات الأسد خسائر فادحة بالأروح والعتاد، حيث تم تدمير سيارتين بيك آب و إعطاب عربة شيلكا على جبهة قرية سليم في ريف حمص الشمالي، واغتنام آلية هندسة عسكرية “تركس”، على الجبهة ذاتها”. مؤكداً أن “وضع الجبهات الآن جيد، ومعنويات المقاتلين عالية بعد التصدي لقوات الأسد وتكبيدها خسائر كبيرة.
ومن جانبه أكد “وائل أبو ريان” أحد نشطاء مدينة الرستن، أن هذه المليشيات المهاجمة تتبع لإيران وتتخد من اللواء 47 جنوبي حماة مقراً لها، وتسعى لخلق فتنة بين أهالي مدينة سليمة وأهالي ريف حمص الشمالي، من خلال زج أبنائهم في هذه المعارك الذي تبرأ منها معظم الأهالي في سلمية.
وتأتي هذه التطورات العسكرية، عقب إلغاء جلسة التفاوض التي كان من المقرر عقدها ظهر أمس، بين هيئة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، والجانب الروسي، في معبر الدار الكبيرة شمالي حمص، بسبب رفض وفد التفاوض عقد الاجتماع بمناطق سيطرة النظام بطلب من الروس
عذراً التعليقات مغلقة