مازن فارس – اليمن – حرية برس:
استشهد 18 مديناً، اليوم الجمعة، بغارة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت سيارة أحد المواطنين بمديرية موزع محافظة تعز غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية لحرية برس: إن مقاتلات التحالف استهدفت سيارة المواطن ’’محفوظ طالب‘‘، أسفرت عن استشهاد جميع من كانوا على متنها.
وأوضحت المصادر أن السيارة كانت تُقل 18 مدني، وجمعيهم عائدون من أحد الأسواق الشعبية في المنطقة.
وتزايدت عمليات استهداف المدنيين من قبل مقاتلات التحالف في عدة مناطق باليمن، فيما يسقط على أثرها العشرات من المدنيين بين ضحايا وجرحى، فيما لم يصدر التحالف العربي والحكومة الشرعية أي توضيح أو تعليق عن الحادثة.
وشنت مقاتلات التحالف، مساء الخميس، أكثر من 10 غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في منطقة العريش شرق موزع، والكمب ومفرق الوازعية غربي تعز، فيما تشهد محافظة تعز منذ ثلاثة أعوم، معارك ومواجهات بين قوات الجيش الوطني التابعة للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي من جهة، وجماعة الحوثي الانقلابية من جهة أخرى.
وفي سياق متصل، فجرت جماعة الحوثي الانقلابية منزلين لمواطنين شمالي محافظة تعز، كما قامت بتهجير عشرات الأسر بعد أن فرضت حصاراً خانقاً على أهالي المنطقة.
وأفاد سكان محليون لحرية برس، أن جماعة الحوثي بمديرية التعزية شمالي المدينة أقدمت، اليوم الجمعة، على تفجير منزل المواطن ’’أحمد الحربي‘‘ عبر عبوات ناسفة، ما أدى إلى تسويته بالأرض، مشيرون إلى تعرض منزل اخر مساء أمس الخميس للتفجير.
وذكرت المصادر أن عشرات الأسر القاطنة في قرى منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية اضطرت إلى مغادرة مساكنها جراء القصف العشوائي والحصار المطبق الذي فرضته عناصر تابعة للحوثيين منذ أيام على المنطقة.
وكانت مواجهات عنيفة قد دارت، يوم الأربعاء، بين أبناء منطقة الحيمة وجماعة الحوثي أسفرت عن مقتل تسعة حوثيين.
وحاولت جماعة الحوثي، أواخر كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، من اقتحام عزلة الحيمة، ما أدى على أثرها الى اندلاع مواجهات عنيفة مع أبناء المنطقة، أسفرت عن مقتل 7 حوثيين بينهم نجل القيادي الحوثي ’’عبدالفتاح غلاب‘‘، إضافة إلى تدمير آليات عسكريه.
وفجرت جماعة الحوثي، مطلع العام الجاري، نحو ثلاثة منازل للمواطنين، كما دمرت مسجدين ومدرسة في منطقة الحيمة بحسب احصائيات حقوقية، فيما وثق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان مقتل 21 مدنيا وجرح 38 آخرين في الحيمة معظمهم برصاص القناصة، ونزوح 346 أسرة بنحو 1897 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وتشهد مدينة تعز منذ ثلاثة أعوام معارك ومواجهات بين قوات الجيش الوطني التابعة للحكومة الشرعية والمدعومة من التحالف العربي من جهة، وجماعة الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً من جهة أخرى، خلفت خسائر بشرية ومادية وانتشار الأوبئة والأمراض وتدهور الوضع المعيشي والصحي بالمدينة.
Sorry Comments are closed