محمود أبو المجد – حمص – حرية برس:
مرّت سبعة أعوام على ذكرى الاعتصام الأول في تاريخ الثورة السورية، والذي عُرف باعتصام الساعة الجديدة في مدينة حمص، والتي لُقبت بعدها بعاصمة الثورة السورية بعد أن أوقد شبابها لهيبها وحافظوا على ثوابتها حتى يومنا هذا.
وفي هذه المناسبة أقامت الهيئة السياسية لمحافظة حمص أمسية شعرية بعنوان ’’اعتصامنا‘‘ تخليداً لذكرى شهداء الحرية الذي سقطوا في مجزرة الساعة.
وقال ’’عبد الرحمن الضحيك‘‘ نائب رئيس الهيئة السياسية لمحافظة حمص في حديثه لحرية برس: ’’نحن في الهيئة قمنا بهذه المبادرة تخليداً لروح شهداء مجزرة الساعة و نظراً لرمزية ذلك اليوم عند أهل حمص خاصة والسوريين عامة، رأينا بأنه من الضروري أن نستذكر تلك اللحظات من الاعتصام الذي كسر حاجز الخوف عند السوريين من المدنيين العزل ممن تحدوا الرصاص واعتصموا ليقولوا للعالم أجمع بأننا لا نريد نظام الأسد.
وأضاف ’’الضحيك‘‘ بأنه تمت دعوة شعراء من ريف حمص الشمالي حيث لإحياء هذه الأمسية، حيث عبر كل شاعر منهم عن آلام أهل حمص ممن هجّروا منها قسرياً و منهم من تغزل بالمدينة وعاصيها، ومنهم من وصف شوارعها وساحاتها وحجارها السوداء.
وفي حديث للشاعر ’’سليم الضحيك‘‘ يقول لحرية برس: أننا نتوجه بالشكر للهيئة السياسية لمحافظة حمص على هذه اللفتة الرائعة والتي أعادت بنا الذاكرة إلى أيام الزمن الجميل، حيث اجتمع أهل المدينة بكافة أطيافه ليعبروا عن حريتهم برفض نظام القمع الاستبداد.
بدوره، عبّر الشاب ’’طه العطية‘‘ عن فرحه و سروره ورضاه على هذه الأمسية وعلى القصائد التي ألقيت من الشعراء، التي ذكرت الحاضرين بسبعة أعوام قد مضت بآلامها وآمالها، مضيفاً بأنه يتمنى أن تعود الأيام لذلك الاعتصام العظيم.
يُشار إلى أن اعتصام الساعة الجديدة كان أول اعتصام في الثورة السورية و لم يُعرف حتى هذا اليوم أعداد الشهداء الذين سقطوا في تلك الليلة عندما اجتاحت قوات الأسد مدعومةً بالفرقة الرابعة لساحة الاعتصام، مطلقة الرصاص الحي على المتظاهرين.
Sorry Comments are closed