عرقلة التحقيقات تكشف تواطؤ روسيا بهجوم دوما الكيماوي

فريق التحرير19 أبريل 2018آخر تحديث :
طفلة استشهدت جراء استنشاقها لغاز السارين في دوما يوم السابع من نيسان/ أبريل 2018، المصدر: الدفاع المدني بريف دمشق

الغوطة الشرقية – حرية برس:

أثبتت جملة العراقيل التي تضعها روسيا ونظام الأسد أمام دخول المفتشين الدوليين إلى دوما تورط الجانبين في الهجوم الكيماوي الذي أسفر عن استشهاد نحو 70 مدنياً وإصابة 1000 آخرين باختناقات في السابع من نيسان/ أبريل الحالي.

ولليوم الخامس على التوالي تواصل روسيا ونظام الأسد إعاقة دخول اللجنة إلى دوما، وعلى ما يبدو فإن الجانبين لم يضعا بالحسبان مسؤوليتهما عن تسهيل مهمة المفتشين عند إعلانهما “تطهير الغوطة من المسلحين بشكل كامل” بعد خروج آخر مقاتلي جيش الإسلام من دوما يوم السبت الفائت.

واتهمت واشنطن مساء الخميس موسكو ونظام الأسد بعرقلة دخول المفتشين إلى دوما، قائلة إن لديها معلومات استخباراتية مؤكدة بهذا الخصوص.

وفي وقت سابق الخميس، قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري رائد الصالح إنهم سلموا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدلة بشأن هجوم دوما الكيماوي.

وأضاف الصالح في تصريحات لشبكة الجزيرة أن الأدلة المسلمة للمنظمة فيديوهات لم ينشرها الدفاع المدني وقت الهجوم، ومعلومات تتعلق بمواقع دفن ضحايا الهجوم الكيميائي على دوما ومعلومات أخرى.

وكان الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة، تعرض يوم الأربعاء، لإطلاق نار أثناء وجوده داخل مدينة دوما في الغوطة الشرقية أثناء قيامه بمهمة استطلاعية، وهو ما دفع اللجنة إلى تجميد عملها مطالبة بالوصول “من دون عقبات” إلى المدينة.

تخبط روسي

وفي أحدث رواياتها حول الهجوم، زعمت موسكو على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أن قوات الأسد عثرت على قنابل غاز أوروبية الصنع في الغوطة الشرقية.

وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي بموسكو، اليوم الخميسن إن “القوات الحكومية السورية” عثرت في “الأراضي المحررة” من الغوطة الشرقية على حاويات كلور، وهو النوع الأكثر فظاعة بين الأسلحة الكيميائية، من ألمانيا، بالإضافة إلى قنابل غاز.

وأضافت زاخاروفا: “من الصعب التعليق على هذه الحقيقة بأي شكل من الأشكال، إنها مخيفة للغاية وتقوض الإيمان بإنسانية بعض الدول. نحن لا نتحدث عن دول بأكملها، بل عن السياسيين والقادة، الذين يصدرون مثل هذه الأوامر ويتخذون مثل هذه القرارات”.

ومن جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية قوله اليوم الخميس إن مقاتلي المعارضة السورية يمنعون مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى مدينة دوما.

وكانت القيادة العامة لقوات الأسد أعلنت السبت الفائت سيطرتها بالكامل على الغوطة الشرقية مع خروج آخر مقاتلي المعارضة من مدينة دوما.

واتهمت موسكو في وقت سابق، منظمة الدفاع المدني السوري بتدبير الهجوم بدعم بريطاني.

لكن مدير منظمة الدفاع المدني السوري رائد الصالح نفى بتصريح “لحرية برس” تلك الادعاءات، قائلاً إن الاتهامات الموجهة للخوذ البيضاء من قبل نظام الأسد وروسيا هدفها تغطية جرائمهم التي استطاعت المنظمة بفضل جهود متطوعيها كشف تلك الجرائم والانتهاكات بحق الشعب السوري.

 

وكانت موسكو نفت بشكل قاطع وقوع الهجوم، قائلة إن خبراءها لم يحصلوا على أي أدلة تثبت حصول هجوم كيميائي بعد دخولهم إلى مدينة دوما، ثم عادت لتكيل التهم بتدبير الهجوم إلى دول غربية.

  • إعداد: مالك الخولي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل