روسيا ترفض مشروع القرار الفرنسي بشأن سوريا

روسيا: فرنسا "معتدي" ولاتملك الحق في إعداد أعمال قانونية دولية

فريق التحرير18 أبريل 2018آخر تحديث :
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” – أرشيف

نوار الشبلي – حرية برس:

رفضت روسيا اليوم الأربعاء، مشروع القرار الذي طرحته فرنسا بشأن إنشاء آلية تحقيق مستقلية لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن “لا يملك المعتدي الحق الأخلاقي في إعداد الأعمال القانونية الدولية فيما يتعلق بضحية عدوانه”.

وأضاف “كان موقفنا دائما هو الحاجة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 والعودة إلى محادثات جنيف دون شروط مسبقة ، أولا وقبل كل شيء – دون شرط تغيير النظام”.

ووصف سلوك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بـ”المنافق”، حيث بدأوا “بالخروج بمبادرات غريبة ذات طبيعة سياسية، بينما جميع عناصر هذه المقترحات متضمنة بالفعل في مشروع القرار الحالي” وهي فقط بحاجة إلى التنفيذ، على حد قوله.

وادعى نيبينزيا أن نظام الأسد لإجراء محادثات في جنيف لكن بعد الضربات العسكرية أصبح غير متحمساً “للحديث عن تسوية سياسية في البلاد”، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الضربات لإجبار الأسد “على الجلوس على طاولة المفاوضات”، ومن ثم “بعد ظهور نتائج المفاوضات” التي تهدف “لعزله ومحاكمته كمجرم حرب، هو أمر غير قابل للتحقيق” على حد عزمه.

من جهتها، اعتبرت أن الدعوة الروسية لمجلس الأمن للتحدث عن الوضع الإنساني في سوريا يأتي في “إطار حملة لتوجيه رسائل في محاولة لصرف الأنظار عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد“.

وأضافت ”ولكي تفعل ذلك، تطلب روسيا من هذا المجلس تركيز انتباهه على الجزء الذي لا يقتل فيه نظام الأسد المدنيين في سوريا بالقصف بالبراميل المتفجرة أو الأسلحة الكيماوية المحظورة“.

وأكدت أن دول الأعضاء موجودون اليوم “لأن ثلاثة أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي تصرفوا. المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة تصرفت ليس على سبيل الانتقام أو العقاب أو لإظهار القوة”، بل “لردع الاستخدام المستقبلي للأسلحة الكيميائية من خلال تحميل نظام الأسد المسؤولية عن فظائعه ضد الإنسانية “.

يُشار إلى أن روسيا دعت لجلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، منتقدة ما خلفه قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من دمار في مدينة الرقة وتهجير المدنيين من بيوتهم، متناسيةً مافعلته والأسد في الغوطة الشرقية من دمار وقتل وتهجير.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل