محاولةٌ فاشلةٌ في مديحها
شعر: سليمان نحيلي
أتملّى حضوركِ
يزرعُ الكونَ شموساً لا تغيبُ؛
وأغنياتٍ لم تقطّرها بعدُ شفاهُ..!
وصيفاتُكِ يعلمنَ كيف ابتكرتِ هذا الحضورَ الباذخَ؛
ويشهدنَ كيف نسيتِ الفصولُ نفسها عندَ الربيع في مطلِّكِ..!
يا لَأَوصافكِ الحسنى كيف أُفسّرها
وأنا أعلمُ
كم عاشقٌ – على مرِّ الشّعرِ- تعثّرَ
دونَ أن يبلغَ سدرةَ المقاربة…!
فلْأُحاولْ إذن…
وكي أُدَاري شغلي
سأدّعي أنني أحدُ مجاذيبك ِ…
فالينبوعُ: نصفُ السّماءِ
والنصفُ الآخرُ أشَحْتِ به تلطفاً بالعشّاقِ..
خابيتانِ من عسلٍ وحكاياتِ الرّيفِ عيناكِ..
خدّاكِ: تقدّسَ التّفاح ُ..!
يداكِ: غيمتانِ من مطرٍ طيّبِ القلبِ كاليمامِ..
وعزفٌ منفردٌ على وترِ الخصوبةِ..
خصرُكِ: أناقةُ الكمنجات ِ
والقامة ُجدولٌ استفاقَ للتوِّ من حنينِ الصخرةِ…
قدماكِ: نهرانِ
أحدهما عاصي الشّمالَ
متفرّدٌ بطبعهِ بينَ أخوَتِهِ
ترفدهُ الأغاني الشّجيّاتُ
ودماءُ الشّهداءْ..
والآخرُ كوثرٌ
وحنّاءْ…
………………..
عذراً خانني الحبرُ يا الحبيبةُ
وما كانَ لي أنْ أتورّطَ في مديحكِ
لكنَّ حنيناً-على حينِ غربةٍ – أغواني فكتبتْ
وليتني ماكتبت ُ
غيرَ الصّمتْ…
عذراً التعليقات مغلقة