عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، محادثات في لوكسمبورغ حاولوا من خلالها توحيد مواقفهم رغم الانقسامات بشأن الضربات على سوريا وكيفية التعاطي مع الأزمة الدبلوماسية المتنامية مع موسكو.
وصرح وزير الخارجية الألماني ’’هيكو ماس‘‘، بأنه يستحيل حل النزاع من دون روسيا، مؤكداً أن الأولوية هي تجنب تصعيد عسكري في المنطقة.
بدوره، قال نظيره البلجيكي ’’ديدييه ريندرز‘‘، ’’علينا أن نسلك مجدداً طريق حوار سياسي حول سوريا مع روسيا وايران الداعمتين لنظام الأسد‘‘، موضحاً أن الغاية من هذه الضربات كانت لإظهار أن هناك خطاً أحمر يجب عدم تجاوزه.
واتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 28 على أن الهجوم الكيماوي على دوما كان غير مقبول ويجب الا يمر بدون عقاب، فيما لم يتطرق بيان صادر عن وزيرة خارجية التكتل ’’فيديريكا موغيريني‘‘ الى تأييد الضربات مكتفية بالتأكيد على أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي.
ولم تحظ الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لنظام الأسد بإجماع داخل الاتحاد الاوروبي، فيما يشكل إحياء الحوار مع روسيا أولوية لوزراء الخارجية الاوروبيين الذين اجتمعوا، الاثنين في لوكسمبورغ.
كما أن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة داخلياً، حيث تقف فرنسا وبريطانيا على جهة ودول محايدة على جهة أخرى، بينما في الوسط تبنى عدة أعضاء في حلف شمال الأطلسي مواقف متباينة من الضربات، إلا أن بعض الحكومات الأوروبية تخشى من ردة فعل روسيا التي تعد مزود رئيسي بالغاز إليها.
Sorry Comments are closed