لجين المليحان – درعا – حرية برس:
يتجهز تنظيم “جيش خالد ابن الوليد” جنوبي درعا لشن هجوم واسع على بلدة “حيط” غربي درعا، بغية السيطرة عليها وطرد فصائل الجيش السوري الحر منها.
وأفادت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ لحرية برس: أن تنظيم “ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ الدولة الإسلامية “ﺩﺍﻋﺶ” يجهز لشن هجوم كبير ﻋﻠﻰ بلدة “حيط”، بتنسيق ﻣﻊ قوات ﺍﻷﺳﺪ، وأضافت المصادر: أن التنظيم أعد العدة باتفاق مع أشخاص من نظام الأسد في غرفة عمليات إزرع والمخابرات الجوية ورئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي”.
ﻭﻗﺎﻝ “أبو محمد السبروجي” قائد كتيبة “أسود الحرمين” التابعة للجيش السوري الحر لحرية برس: “ﺗﺘﻮارد ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ “جيش خالد” ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ بهدف السيطرة ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ “ﺣﻴﻂ” ذات الأهمية الاستراتيجية، ﻟﻴﺴﻬُﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ”، وأضاف السبروجي “هذا حال تنظيم “جيش خالد” والمسألة أصبحت واضحة ولاغشاوة عليها، حيث أن التنظيم يسعى لإعلان ولاية درعا ليتم بعدها تسليم ريف درعا الغربي كاملاً مع محافظة القنيطرة لقوات الأسد”.
ﻭﺃفاد السبروجي: “ﻳﻀﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ “جيش خالد” ﻛﺎﻣﻞ ثقله واﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ عدة وعتاد ﻟﺒﺪﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﻴﻂ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ، فقاموا بتجهيز المفخخات ونصبوا المدافع ووزعوا المجموعات ومنهم الانتحاريين، وذكر السبروجي: “بدأت خطتهم بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي حيث تسلل ما يقارب ٦٠ عنصر للاستيلاء على الجبهة الشرقية لقرية حيط وقطع طريق الامداد الوحيد مستفيدين من تجارب أسيادهم النصيرية في معارك الغوطة ثم ضرب القرية بالمفخخات المجهزة بسحم الجولان ليتم تدمير القرية فوق رؤوس أصحابها، ولكن تم كشف تقدمهم وقتل عنصرين منهم وإصابة مجموعة كاملة”.
ﻭﺃﺷﺎﺭ السبروجي: “ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ “جيش خالد” أصبح يتبع ﺫﺍﺕ ﺍلاﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ يتبعها ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻄﻊ ﻃﺮﻕ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ، ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺞ، حتى ﺗﺴﺘﻨﺰﻑ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺛﻢ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﺮﺍً، ويعمد التنظيم ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻊ السلاح ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻭﻳﺤﺎول تهريبها بسيارات مدنية ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﺒﺮ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻘﻪ”.
ﻭﻛﺎﻧﺖ “ﻓﺮﻗﺔ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﻧﻮﻯ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﺮ، ﺿﺒﻄﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ والذخائر ومبالغ مالية ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ، كانت ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، هذا ولم تتوقف عمليات التفجير والاغتيالات لقادات الجيش الحر حيث قام تنظيم “جيش خالد” بتنفيذ عملية استهدفت قائد تجمع الأحرار “أبو يزن جبيلية” وذلك من خلال عبوة لاصقة وضعت في سيارته الشخصية أودت بحياته.
واستطاع الجيش السوري الحر إلقاء القبض على خلية تعمل لصالح نظام الأسد ومليشيا “حزب الله” اللبناني في مدينة جاسم، ومن خلال اعترافاتهم المطابقة تماماً لما صرح به مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة “الجعفري” في الآونة الأخيرة عن استهداف تل الحارة بالكيماوي من قبل الجيش الحر، حيث كانت الخلية تجهز مادة “سي فور” شديدة الانفجار وصواريخ غراد لتنفيذ مخطط نظام الأسد ومعه مليشيا “حزب الله” وتنظيم “جيش خالد”، لتلصق التهمة بالجيش السوري الحر.
ﻭتعيش بلدة “حيط” حصاراً قاسياً منذ شباط 2017 من قبل تنظيم “جيش خالد بن الوليد” التابع لتنظيم “داعش”، ﻭﻟﻢ يبقى ﻟﻠﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﺳﻮﻯ ﻣﻨﻔﺬ ﻭﺣﻴﺪ ﻋﺒﺮ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ “ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ” ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ، ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﻋﺮ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﻴﻂ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻴﺶ السوري ﺍﻟﺤر لتأﻣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، وﻳﻌﺎﻧﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ خمسة آلاف ﻣﺪﻧﻲ ﻇﺮﻭفاً اﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
Sorry Comments are closed