“هيلي” لن ننسحب من سوريا قبل تحقيق أهدافنا

فريق التحرير15 أبريل 2018آخر تحديث :
المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة “نيكي هيلي” – EPA

أكدت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة “نيكي هيلي” اليوم الأحد، أن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا حتى تحقق أهدافها، مؤكدةً أن واشنطن لن تُجري أي محادثات مباشرة مع بشار الأسد، وستفرض عقوبات جديدة على روسيا غداً لدعمها نظام الأسد.

وذكرت “هيلي” في حديث مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية ثلاثة أهداف للولايات المتحدة، وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران، وأضافت “هدفنا أن تعود القوات الأميركية إلى الوطن، لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور”.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن قبل أسبوعين في تصريح مفاجئ، خلال تجمع في ولاية أوهايو، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سوريا، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.

وبحسب ما نقلته مواقع إخبارية أميركية، فإن ترامب أبدى تذمراً مما تصرفه الولايات المتحدة على سوريا، لكنه لم يخفِ فخره بالتقدم العسكري الحاصل ضد “داعش” في العراق وسورية، مضيفاً “تتعيّن علينا العودة إلى بلادنا، إلى حيث ننتمي، حيث نريد أن نكون”، على حد تعبيره.
وفي مقابلة أخرى مع قناة تلفزيون “سي.بي.إس” قالت المندوبة الأميركية اليوم، إن الولايات المتحدة لن تُجري أي محادثات مباشرة مع بشار الأسد، وأشارت هيلي إلى أن “نظام الأسد رفضت، حتى الآن، المشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف، في إطار عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة”، معتبرةً أن على روسيا أن “تدفع” نظام الأسد إلى طاولات المفاوضات، قبل أن تستدرك بالقول إن نظام الأسد “ليس جديرا” بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. وأضافت “لن نُجري أي محادثات مباشرة مع الأسد، بل سنشارك في مباحثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة”، في المقابل لفتت إلى أنّ مهمة الولايات المتحدة “لم تكن يوماً رحيل الأسد، بل منع وقوع حرب وتوجيه رسالة” (لم تحدد طبيعتها).

إلى ذلك، قالت المندوبة الأميركية إن واشنطن “ستفرض، غداً الاثنين، عقوبات جديدة ضد موسكو والشركات المرتبطة ببرنامج سوريا للأسلحة الكيميائية”، وأوضحت أن العقوبات ستؤثر على الشركات التي تتعامل مع المعدات المتصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وفجر السبت، شنّت واشنطن وباريس ولندن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة لنظام الأسد، وجاءت تلك الضربة الثلاثية رداً على مجزرة الكيماوي التي استشهد فيها عشرات المدنيين وإصابة المئات، السبت قبل الماضي، جراء هجوم بغازات سامة “السارين” نفذته طائرات نظام الأسد على الأحياء السكنية على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.

المصدر العربي الجديد
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل