حمص ـ حرية برس:
شنت قوات الأسد المتمركزة في حواجز طريق “سلمية – حمص”، بريف حماة الجنوبي، هجوم بري من عدة محاور محاولةً اقتحام المنطقة الشرقية بريف حمص الشمالي.
يأتي ذلك بعد أن تناوبت أكثر من 6 طائرات حربية لقوات الأسد و 3 طائرات لسلاح الجو الروسي، على قصف التجمعات المدنية في المناطق الشرقية لريف حمص الشمالي تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي تعرضت كلاً من قرى “سلّيم، عزالدين، التلول الحمر، عيدون، الدلاك، القنيطرات، الحمرات، المجدل، ديرفول” مصدره قوات الأسد المتمركزة في قمة جبل عين الزرقاء وجبل تقسيس، والحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة.
وقال الناشط الإعلامي ” تركي النعيمي”، المقيم في المنطقة التي تعرضت لحملة القصف، في تصريح خاص لـ”حرية برس”، ” صعدت قوات الأسد من قصفها الجوي للمنطقة بشكل مفاجئ، الأمر الذي نتج عنه سقوط عدد من الجرحى بين صفوف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكد “النعيمي” أن حملة القصف تزامنت مع الهجوم البري لقوات الأسد على المنطقة، وذلك انطلاقاً من حواجزها المحيطة بالمنطقة الشرقية لريف حمص، ما أدى لحدوث اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات الأسد، حيث بدأ الهجوم التي تعرضت له المنطقة تم من ثلاث محاور وهي جبهات قرى ” الحمرات، قنيطرات، سلّيم”.
ولفت “النعيمي”، أن إحدى الغارات الجوية استهدفت النقطة الطبية الوحيدة في قرية عز الدين بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن خروجها عن الخدمة بشكل كامل.
بالمقابل قامت كتائب الثوار بقصف مواقع ميليشيات الأسد في أحياء مدينة حمص الموالية، بصواريخ الغراد، وذلك رداً على استهداف المدنيين ومحاولات اقتحام المنطقة الشرقية في ريف حمص الشمالي.
بينما تمكنت كتائب الثوار من صد محاولة تسلل لميليشيات الأسد على جبهة قرية العامرية بريف حمص الشمالي، وانسحاب عناصر الميليشيات المتقدمة تحت ضربات الثوار، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
ومن جهتها أعلنت الميليشيات الموالية للأسد عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي سقوط قذيفتين صاروخيتين على حي الزهراء الموالي بمدينة حمص، فيما استهدفت قوات الأسد في قرية أكراد الداسنية، براجمات الصواريخ الأحياء السكنية في بلدتي “الغنطو والفرحانية”، بريف حمص الشمالي.
كما تعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة شمال حمص، وقرية السعن الأسود، لقصف مدفعي وصاروخي، نتج عنه سقوط عدد من الإصابات بين صفوف المدنيين، في حين قصفت قوات الأسد المتمركزة في حاجزي “مؤسسة المياه ومريمين” منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، واقتصرت الأضرار على المادية.
وتخضع المنطقة لاتفاق خفض التصعيد منذ آب 2017، والذي جرى برعاية روسية في القاهرة، دون التزام قوات الأسد بإيقاف القصف الذي يعتبر خرقاً للاتفاق، ويتخوف الأهالي من تحرك قوات الأسد إلى ريف حمص الشمالي بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في الغوطة.
عذراً التعليقات مغلقة