على بعد أمتار من النهر عشرات الآلاف من الفراتيين لايجدون الماء !

فريق التحرير24 مايو 2016آخر تحديث :

13285855_245629829140655_1882906363_n

دير الزور – حرية برس:
تعاني أحياء الجورة والقصور في مدينة ديرالزور منذ 10 أيام من فقد شبه تام للماء والسبب يعود لنفاد المحروقات المشغلة لمحطات ضخ وتصفية المياه مما يُنذِر بكارثة صحية تثقل كاهل عشرات الآلاف الذين يعانون مرارة الحصار أصلاً و الذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على تلك الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد منذ عام ونصف.

وقال أمجد ساري مراسل “حرية برس” في دير الزور إن “الأحياء التي تخضع لسيطرة قوات الأسد تعاني من إنقطاع شبه كامل للمياه الصالحة للشرب منذ 10 أيام بسبب نفاد مادة “المازوت” المشغّلة لمحطات التصفية والضخ إلى المنازل, مما اضطر الناس لحفر آبار وإستجرار مياه غير معالجة ومصفّاة بالرغم من صعوبة الحصول عليها وبكميّات قليلة جداً لاتكاد تكفي ل 1% من السكان البالغ عددهم قرابة 150 ألف شخص.

وقال محمد سعد الله مسؤول مكتب التوثيق في تجمع ثوار سوريا: “وثّقنا الشهر الفائت “نيسان” وفاة 5 أشخاص منهم 4 أطفال، وقضى الأطفال أثناء محاولتهم استجرار مياه من أحواض مياه قديمة شبيهة بالآبار في محطة تصفية مياه في حي الجورة وغرقوا فيها, وقضى شاب يعمل في محطة تصفية المياه في البغيلية بطلقة قناص تنظيم الدولة أثناء توجهه لتشغيل المحطة”.

والجدير بالذكر أن مركز توثيق الانتهاكات في ديرالزور أطلق نداء استغاثة قال فيه “نُذر كارثة إنسانية تحيق بعشرات الآلاف من المدنيين في حيي الجورة والقصور لعدم توافر مياه صالحة للشرب مع توقف كامل لمحطات  التصفية وضخ المياه في هذين الحيين, حيث يضطر السكّان لشرب مياه غير معقّمة مما يسبب بتفشي أمراض خطيرة, ونوجه نداء استغاثة لمنظمات الأمم المتحدة لإيجاد حلول سريعة لإنقاذ عشرات الآلاف من الموت عطشاً ومرضاً قبل تفاقم الحالة وخصوصاً مع بدءارتفاع درجات الحرارة في محافظة ديرالزور في هذا الوقت  من السنة مما يزيد الحاجة للمياه بنسبة 200% “.

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل