الإصابة لم تمنع ’’أبو صبحي‘‘ من متابعة نشاطه الثوري

علي عزالدين – ريف حمص – حرية برس:

منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقوات الأسد ومدفعياته وصواريخه وطائراته لم تكلّ أو تملّ عن قتل وتدمير كل شيء في سوريا، وهنا كان دور المواطنين الصحفيين بتوثيق هذه الانتهاكات والجرائم التي تُمارس بحق الشعب الأعزل، مما أزعج النظام توثيق هذه الكاميرات وبدأ باستهدافها وملاحقتها بشتى الوسائل، وكان نصيب الناشط الإعلامي ’’أنس أبو صبحي‘‘ أن يُصاب وهو يقوم بتغطية قصف الطيران الحربي على مناطق ريف حمص الشمالي.

يقول ’’أبو صحبي‘‘، وهو من أهالي ريف حمص الشمالي، ’’كنت أعمل بالأعمال الحرة قبل بداية الثورة السورية، إلى أن بدأت قمت حينها بتوثيق جرائم الأسد بإمكانيات بسيطة، ففي 2013 اشتدت المعارك ووثقت عمليات الجيش السوري الحر أثناء دفاعهم عن المنطقة، من خلال هاتفي البسيط، فتعرضت حينها لأول إصابة بطلقتين ناريتين، إحدى هذه الرصاصات سببت لي انقطاع العصب الحسي في أسفل قدمي اليسرى، وبعدما تعافيت اكملت عملي حيث أن الإصابة لم تعيق طريقي وأجلس مشاهداً لما يحدث للأهالي من إجرام‘‘.

ويتابع ’’أبو صبحي‘‘، في 2017 وأنا أوثق غارات الطيران الحربي بأحد الأيام على مناطق وقرى ريف حمص الشمالي بالقرب مني، أصبت بقطعة من شظايا صواريخ إحدى الغارات، اخترقت ساقي اليمين وسببت لي تلف بالمفصل والعضلة، حيث أنها فرضت الإصابة علي عدم الحركة والجلوس في الفراش حوالي عام و7 أشهر، وذلك بسبب جهاز التثبيت الخارجي الذي تم وضعه لي، وعمليات جراحية عديدة كانت آخرها توصيل رباط متصالب، مكنتني مؤخراً من السير على قدمي.

ويضيف: عدت مجدداً لعملي ومتابعة أخبار المنطقة والعموم السوري، بعد مدة طويلة من الزمن كانت بسبب إصابتي، حيث أنني ناشط مستقل لا أتبع لأي جهة عسكرية أو مدنية أو حتى منظمة، ولن أتوقف عن توثيقي وعملي بإذن الله، ولكن هذه المرحلة التي أمر بها هي مرحلة علاج ومن المعروف أن طرق العلاج صعبة وخاصة الفيزيائي.

ويختتم ’’أبو صبحي‘‘ قائلاً: الأن أقضي معظم وقتي على هاتفي عبر الانترنت ومتابعة الاخبار والتطورات في سوريا، أخرج من المنزل أحياناً ولكن ضمن المنطقة لا لأماكن بعيدة، بسبب إصابتي البالغة التي لا تمكنني من الذهاب بعيداً، ومن المعروف عن ريف حمص الشمالي هو منقطة محاصرة أشبه بالسجن الكبير، وخاصة بسبب تدني الاوضاع الانسانية والمعيشية وأنا رب لأسرة و استقلاليتي وعلاجي قد أثر كثيراً على وضعي المعيشي، حتى أنني لا أجد أي فرصة عمل.