بدأت السلطات اليونانية فجر اليوم الثلاثاء بإخلاء مخيم إيدوميني للاجئين على الحدود مع مقدونيا، ويأتي هذا عقب يوم واحد من إصدار السلطات أمراً بإخلاء المخيم العشوائي والذي يقطنه حوالي 9 آلاف لاجئ وبعانون من ظروف صعبة وسيئة.
وقد قام أكثر من 200 شرطي يوناني وعناصر باللباس المدني مدعومين بـ20 آلية للشرطة، بإخلاء المخيم ونقل اللاجئين في حافلات إلى مراكز إيواء تشرف عليها الدولة في الجنوب، في عملية يشارك فيها 700 شرطي، وصفها جهاز تنسيق أزمة الهجرة بأنها تسير “ببطء وهدوء”.
حيث قال “يورغوس كيريتسيس” المتحدث باسم الحكومة في جهاز أزمة الهجرة إن “عملية الإخلاء تمضي دون أي مشاكل وبوتيرة بطيئة وبهدوء، وليس من الضروري استخدام القوة”، وتتوقع السلطات الألمانية أن تستمر عملية الإخلاء نحو 10 أيام على الأقل.
فيما لم يستطيع الصحفيون الوصول إلى المخيم، لأن الشرطة قطعت الطريق قبل ثلاثة كيلومترات من الوصول إليه.
ويضم مخيم إيدوميني نحو 8400 لاجئ، بينهم مئات الأطفال، ومعظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، عالقين على الحدود ويعيشون في ظروف مزرية، والذين وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي في مارس/ آذار 2016، و أبدوا رفضهم الانتقال لمخيمات أخرى في اليونان.
وقد حاول اللاجئون مراراً اقتحام الحدود المقدونية الشهر الماضي، لكنهم لم يستطيعوا ذلك لوجود الجيش المقدوني، الذي استخدم في صدهم الرصاص المطاطي والهاز المسيل للدموع مما أدى وقتها لإصابة نحو 260 لاجئاً.
عذراً التعليقات مغلقة