تصاعد التوتر بين حزب “البديل” اليميني والمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا

فريق التحرير24 مايو 2016آخر تحديث :

461

انسحب حزب” البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف والمناهض للهجرة أمس الاثنين، من اجتماع مع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.

وكانت فراوكه بيتري زعيمة حزب البديل اليميني الألماني انسحبت من الاجتماع عقب أقل من ساعة من انعقاده في أحد الفنادق ببرلين، وهو الاجتماع الذي كان يهدف لتخفيف التوتر الناجم عن تصريحات الحزب بأن الإسلام لا يتوافق مع الدستور الألماني.

وحصل الانسحاب بعد رفض “أيمن مزيك” رئيس المجلس المركزي للمسلمين سحب تصريح له في وقت سابق حيث شبه حزب البديل “بالرايخ الثالث” الذى قاده زعيم النازية “هتلر”.

فيما شدد على ذلك خلال الاجتماع بقوله: “قبل كل شيء فإن القول إن الإسلام لا يتوافق مع ألمانيا يوضح بجلاء استمرار تلك النزعة الشعبوية والتشوية والتحيز” من قبل الحزب.

في حين أكدت بيتري أنه دون سحب هذه المقارنة أو التصريح لن يستطيعوا “التوصل إلى أهداف النقاش”، وهي “كيفية التعامل مع مبادئ الإسلامي السياسي المتعارضة مع المجتمع العلماني”.

وكان الحزب قد أقر مطلع الشهر الجاري في إحدى فقرات برنامجه على أن “الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”، وعلى خلفية ذلك دعا “مزيك” إلى هذا الاجتماع، إضافة إلى استمرار حزب البديل في سياسته المعادية للإسلام ودعوته مؤخراً إلى فرض حظر على إقامة المآذن ووضع النقاب.

وقال مزيك: “إن الحزب رفض إلغاء الفقرات الموجهة ضد المسلمين من برنامجه الحزبي”، فيما علقت بيتري على ذلك: “يطالبوننا بالتراجع عن برنامج حزبي تم إقراره بطريقة ديمقراطية”.

يُذكر أن الهجمات المنسوبة للحزب اليميني على المسلمين في العام 2015 ارتفعت لتصل إلى أعلى نسبة خلال 15 عاماً بحسب ماذكرته الحكومة الألمانية، حيث سجلت السلطات الألمانية  23 ألف هجوم في عام 2015.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل