هاشم حاج بكري – اللاذقية – حرية برس:
نفى الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية مسؤولية الحركة عن التفجيرات التي استهدفت صباح اليوم مواقع مدنية في مدينتي طرطوس وجبلة التابعة لمحافظة اللاذقية والتي قضى فيها أكثر من 100 شخص وجرح العشرات.
وقال أحمد قره علي الناطق باسم حركة أحرار الشام في تصريح خاص لحرية برس: “ننفي أي علاقة أو صلة لنا بتفجيرات طرطوس وجبلة. فالحركة لا تقوم بمثل هكذا عمليات ولا تستهدف المدنيين ولم تقم بمثل هكذا عمليات على مدى الخمس سنوات إطلاقاً”.
كما نفى أحد كبار المسؤولين الأمنيين في حركة أحرار الشام مسؤولية الحركة عن التفجيرات، وقال لمراسل “حرية برس” في إدلب: “نرفض اتهامات نظام الأسد لنا في حركة أحرار الشام بالوقوف وراء التفجيرات، وهذه محاولة من النظام لتشويه سمعتنا دولياً، ونحن نؤكد للجميع عدم مسؤوليتنا عنها، أخلاقنا لا تسمح لنا بمهاجمة المدنيين”.
وبدورها نفت فصائل ثورية في ريف اللاذقية ضلوعها بالتفجيرات التي وقعت في مدينتي طرطوس وجبلة.
وكان التلفزيون الرسمي السوري وقنوات تلفزيونية مؤيدة لنظام الأسد مثل قناة الميادين الفضائية وجهوا الاتهام لحركة أحرار الشام بالوقوف وراء التفجيرات، وهو ما نفاه عدد من مسؤولي الحركة بشكل قاطع.
وأفاد مراسل “حرية برس” في طرطوس بوقوع عدد من الاعتداءات من قبل الشبيحة على النازحين في مخيم الكرنك في منطقة عمريت بطرطوس وقيام المهاجمين بإحراق المخيم ما تسبب في إصابات عديدة وتهجير اللنازحين الموجودين فيه وأغلبهم من أهالي محافظتي حلب وإدلب، وسط تحريض طائفي تصاعدت حدته على صفحات التواصل الإجتماعي ضد النازحين من الطائفة السنية في مناطق الساحل.
كما أفاد مراسلنا بوقوع حملة اعتقالات عشوائية نفذتها دوريات فرع الأمن العسكري في طرطوس ضد عدد كبير من الشباب النازحين إلى طرطوس من أهالي محافظتي حلب وإدلب.
وفي تداعيات التفجيرات شكك عدد من الناشطين بضلوع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالتفجيرات، وأثاروا الشكوك في وقوف أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد وراءها.
وقال الناشط الاعلامي علي عدرا لمراسل “حرية برس”: إن تفجيرات طرطوس وجبلة هي لعبة من النظام وروسيا لوضع حركة أحرار الشام على لائحة الإرهاب، ةبالتلي تبرير قصف مقراتها ضمن خطة التحالف لقصف جميع الفصائل”.
ويضيف الناشط عدرا: “من المستحيل أن يكون الثوار وراء هذه التفجيرات، فهم غير قادرين حقيقة عل التفجير داخل طرطوس وجبلة، وحتى لو أرادوا ذلك فطبيعة المدينتين ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام تجعل من المستحيل زرع خلايا فيهما للقيام بالتحضيرات اللوجستية ومن ثم بالتفجيرات، إضافة إلى أن الحواجز الأمنية تجعل إدخال السيارات المفخخة من الخارج أمراً مستحيلاً”.
وكتب الناشط عمر حبال عبر صفحته على الفيسبوك مشككاً بتفجيرات طرطوس وجبلة: لماذا تفجيرات جبلة وطرطوس اليوم؟
ويوضح الناشط الحبال: “انطلقت قبل قليل في اسطنبول قمة العالم الانساني ويحضرها رؤساء وزعماء دول كثيرة كما يحضرها بانكيمون الأمين العام للأمم المتحدة وهناك القاء كلمات لزعماء وبرامج لحماية الانسانية وعلى قمتها مشكلة السوريين. طبعا أرادت مخابرات مجرم الحرب أن توصل صوتها الى هذا المؤتمر الدولي لتقول أنها تعاني من مشاكل ضد الانسانية. لذلك تم اختيار منطقة تعتبر هادئة ولم تحدث فيها أية أعمال عسكرية نتيجة بعدها عن الجبهات وهي محصنة ومحاطة بعشرات حواجز التفتيش وفي صلب مناطق تعتبر حاضنة رئيسية وخزان بشري لعصاباته. لم يسبق أن فوتت عصابات الأسد انعقاد مؤتمر أو جلسة هامة لمجلس الأمن تخص سورية الا وقام بفتح نهر من الدماء وأكوام من الأشلاء البشرية، ليقول أنه مستهدف ويحارب الارهاب”.
يذكر أن سلسلة تفجيرات استهدفت، صباح اليوم الاثنين مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين غرب سوريا ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى بعملية هي الاولى من نوعها داخل هذه المناطق التي تعتبر قلعة محصنة أمنياً بعشرات الحواجز والمعسكرات وبحسب رواية اعلام النظام فان التفجيرات تمت بخمس سيارات مفخخة وانتحاري، وأعلنت مواقع مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليتها عن التفجيرات في بيان مقتضب شكك مراقبون في صحته نتيجة وجود أوصاف مكتوبة في البيان لا يستخدمها عادة إعلام التنظيم، حيث وصف البيان المنسوب لتنظيم الدولة ضحايا التفجيرات بأنهم “علويون” وهو وصف لم يسبق أن استخدمه التنظيم المتطرف الذي يصفهم عادة وفق أدبياته كلها بأنهم “نصيريون”.
عذراً التعليقات مغلقة