قبيل ساعات من افتتاح قمة العمل الإنساني العالمية الأولى من نوعها، قال مسؤولان أمميان بارزان اليوم إن هذا الحدث العالمي هو بمثابة ناقوس خطر لبدء العمل في خدمة الإنسانية المشتركة، ومنصة لإطلاق مبادرات جديدة.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون للصحفيين في إسطنبول، بتركيا، حيث تنعقد القمة على مدى يومين، “يشهد العالم في الوقت الراهن معاناة هائلة. خلال الاجتماع هنا في إسطنبول، كونوا دائمي التفكير بالمتضررين ـ الضحايا.
هذا المؤتمر هو عن الضحايا، وإيجاد وسيلة أكثر فعالية لمساعدتهم”، مشيرا إلى زيارته الأخيرة إلى نيبال وفيتنام حيث التقى مع المجتمعات المحلية المستضعفة للإطلاع مباشرة على محنتهم. ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 125 من رؤساء الدول والحكومات وممثلين من المجتمع الدولي والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والآلاف غيرهم في القمة.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) المنظم للقمة، فإن الهدف من القمة هو تعزيز النظام الإنساني بحيث يؤخذ مجال التأهب والمرونة على محمل الجد بصورة أكبر.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، متحدثا من المنصة إلى جانب نائب الأمين العام، إن العالم يحتاج إلى قمة من أجل أن يحدث التغيير الضروري للمساعدة في تلبية الاحتياجات. وأضاف، “في هذا العالم الذي يتسم بالعولمة بصفة متزايدة،
وتصل فيه المعلومات بسرعة نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الوصول إلى الناس ممن هم في أمس الحاجة والأكثر ضعفا”. ” الأشخاص العالقون في الأزمة دونما خطأ منهم هم من يحتاجون أن نبذل جهودا أفضل في توفير العمل الإنساني من الغذاء والمأوى، والتأكد من أن المياه والصرف الصحي والعلاج الطبي متاح لهم”.
وفي طريقه إلى القمة، توقف السيد أوبراين في حوض بحيرة تشاد في غرب وسط أفريقيا. وقام بزيارة مقاطعة ديفا، في النيجر على الحدود مع نيجيريا، حيث فرّ مئات الآلاف من الناس من جماعة بوكو حرام الإرهابية.
وقال إن المنطقة تواجه تحديا جسيما بالفعل متمثلا في ندرة شديدة للموارد بسبب تأثير المناخ، هنا نجد التقاء لجميع العوامل المساهمة التي تؤدي إلى الحاجة الإنسانية”، مضيفا أنه توقف أيضا في مايدوجوري، نيجيريا، حيث التقى مع السكان الذين أحرقوا لإجبارهم على مغادرة منازلهم منذ 11 شهرا. “أمامنا فرصة لن تتكرّر في المدى المنظور لبدء العمل ببرنامج طموح لتغيير الطريقة التي نعمل بها لتخفيف، والأهم من ذلك للحدّ من معاناة الشعوب الأكثر ضعفاً حول العالم. ” وتابع قائلا، “عندما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون منذ أربع سنوات لعقد أوّل مؤتمر قمة عالمي للعمل الإنساني كان يُدرك أن الوضع الراهن لا يجوز له أن يستمرّ على حاله.”
ومن المقرر أن يلقي الأمين العام بان كي مون كلمة في حفل الافتتاح غدا، جنبا إلى جنب مع ممثلي المجتمعات المحلية المتضررة، وسفراء الأمم المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة