حرية برس:
أعلنت كل من ’’جبهة تحرير سوريا‘‘ و’’صقور الشام‘‘، مساء الثلاثاء، عن موقفهما من مبادرة وقف الاقتتال الدائر مع هيئة تحرير الشام وذلك عن طريق ’’اتحاد المبادرات الشعبية‘‘.
وقالت ’’جبهة تحرير سوريا‘‘ في بيانٍ لها عبر حسابها الرسمي في تلغرام، ’’نعلن موافقتنا على مبادرة اتحاد المبادرات الشعبية وجاهزيتنا الفورية لوقف القتال شراط التزام الطرف الآخر بذلك ونرحب باستضافة الوفد الممثل للمبادرة، كما نؤكد أننا كنا وما زلنا نسعى بكل السبل المتاحة لإيقاف القتال الذي لم نبتدئه أصلًا والبحث عن حل عادل وشامل‘‘.
فيما أكدت ’’صقور الشام‘‘ على استجابتها لدعوة اتحاد المبادرات الشعبية لوقف الاقتتال والجلوس للحل، مشيرة إلى شكر المبادرات لحل الخلاف الذي لم يبدؤوه ولم يريدوه.
وكان مجموعة من المشايخ والعلماء والفعاليات المدنية أعلنوا، أمس الثلاثاء، عن مبادرة جديدة باسم ’’اتحاد المبادرات الشعبية‘‘ لوقف الاقتتال بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ و’’جبهة تحرير سوريا‘‘، محملين تهديدات جادة للفصائل.
وجاء في بيان المبادرة، ’’نظرًا لما تمر به الساحة من منعطفات حادة تستوجب توحيد الجهود فقد اجتمع المبادرون للإصلاح وحقن الدماء بين الأطراف المتقاتلة في الشمال السوري، لتوحيد جهودهم باسم “اتحاد المبادرات الشعبية‘‘.
وأوضح بيان المبادرات أنها تمثل جمعًا من أطياف المجتمع من المشايخ وأساتذة الجامعات مع الأطباء والعشائر والمجالس المحلية والوجهاء والإعلاميين وجميع فعاليات المجتمع.
ودعت المبادرات الشعبية في بيانها، الأطراف المتنازعة إلى الإعلان المتزامن عن وقف الاقتتال بشكل دائم على الفور كمرحلة أولى لتبدأ بعدها عقد جلسة خلال مدة أقصاها 24 ساعة مع الوفد المنبثق عنها، من أجل وضع حل للساحة بعيدًا عن السلاح ونزف الدماء وتضييع المقدرات.
وهددت المبادرات الشعبية الأطراف المتقاتلة بأنها لن تدخر جهدًا في بيان من يريد إصلاح الساحة وصلاحها ومن يريد إغراقها، مؤكدة أنها ستعرض للأهالي في المناطق المحرّرة والعالم الإسلامي نتيجة ما ستتوصل إليه، داعية كافة المشايخ والنخب والفعاليات الثورية وعامة الشعب للتضامن مع هذه المبادرة.
وتأتي المبادرات الشعبية بعد تجدد الاشتباكات بين الأطراف المتقاتلة، وفشل العديد من الوساطات والهدن التي تم الاعلان عنها لإيقاف القتال الدائر.
ومنذ 20 شباط الماضي تدور اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”جبهة تحرير سوريا، وصقور الشام” من جهة أخرى، في ريفي إدلب وحلب الغربي، خسر الطرفان خلالها المئات من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما تسببت الاشتباكات بتدمير دبابات وعربات عسكرية لكلا الطرفين خلال المعارك الدائرة، فضلاً عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المدنيين بمناطق الاقتتال.
Sorry Comments are closed