حمص – حرية برس:
أعلنت غالبية الفصائل العسكرية الثورية في المناطق المحررة شمالي حمص وجنوبي حماة اليوم الثلاثاء، عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة، تحمل اسم “القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى”.
وأفاد مراسل حرية برس في حمص أنه وبعد اجتماعات ودعوات لتوحيد الجهود بين التشكيلات الثورية في المنطقة، تم تشكيل قيادة عسكرية موحدة تحت اسم “القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى” تضم الفصائل العسكرية المتواجدة في المناطق المحررة الممتدة من جنوبي حماة حتى شمالي حمص، وتضم “الفيلق الرابع، وفيلق الشام قطاع حمص، وجيش التوحيد، وجيش حمص، وحركة تحرير الوطن قطاع حمص”، بالإضافة لخمس غرف عمليات “غرفة عمليات الرستن، وغرفة عمليات الحولة، وغرفة عمليات ريف حماة الجنوبي، غرفة عمليات المنطقة الجنوبية الغربية، وغرفة عمليات المنطقة الشرقية”.
وقال العقيد “إبراهيم بكار” قائد “القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى” لحرية برس: “أن الإعلان عن تشكيل القيادة الموحدة، جاء عقب اجتماعات مكثفة بين القيادات العسكرية الثورية في المنطقة وأكد “بكار”، “أن نظام الأسد وحلفاؤه يسعون لإرهاب المحاصرين في المنطقة من خلال الحرب الإعلامية والنفسية ضدهم، وعودة الثقة للأهالي تكمن في جوهر هذا التوحد الفعلي القائم على جمع كافة الفصائل المقاتلة بالمنطقة”.
وأشار “بكار” أن “هدف هكذا مشروع عسكري موحد هو منع نظام الأسد الذي يظن أنه سينتصر إعلامياً في المنطقة، وإفشال مخططاته التي باتت ترمي بظلالها على المنطقة بشكل واضح، مضيفاً أن لا بد للقيادات العسكرية من تغيير جذري وملموس في إسلوب العمل، عقب التشكيل الموحد، الذي جاء بعد عدة اجتماعات بين المكونات والفصائل العسكرية في المنطقة”، ونوه بدوره “أن القيادة العسكرية هي الممثل العسكري الوحيد للفصائل الثورية المنضوية تحت لوائها في المنطقة، وذلك لتوحيد القرار العسكري والسياسي في المنطقة وتعزيز الجبهات العسكرية”.
ويعيش أهالي المناطق المحررة الممتدة من شمالي حمص حتى جنوبي حماة والمحاصرة منذ سنوات، حالة من الخوف والترقب نتيجة تحركات عسكرية ملحوظة لقوات الأسد على جبهات المنطقة، وسط اشتباكات متقطعة شبه يومية تشهدها المنطقة إضافة لقصف مدفعي متكرر يستهدف منازل المدنيين، كما شهدت المنطقة إلقاء الطائرات المروحية التابعة لقوات الأسد مناشير تدعو المدنيين للمصالحة وتسليم أنفسهم.
Sorry Comments are closed