المبعوث الأممي إلى اليمن يغادر صنعاء متجهاً إلى جنيف

مازن فارس – حرية برس:

غادر المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم السبت العاصمة صنعاء الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين، متوجهاً إلى جنيف عقب زيارة استمرت 8 أيام، للمشاركة في لقاء دولي لحشد الدعم الإنساني لليمن.

وقال غريفيث قبيل مغادرته صنعاء، في حديث للصحفيين، إن من التقى بهم في صنعاء (الحوثيون) أو العاصمة السعودية الرياض (المسؤولون الحكوميون)، أبدوا رغبة شديدة في الوصول إلى حل للأزمة التي تعصف باليمن، والدخول في الحوار”. مشيراً إلى أن ذلك يعطيه المزيد من الأمل بالوصول إلى تسوية تجلب السلام لليمن.

وأوضح المبعوث الأممي أنه “قضى جل وقته للإصغاء والاستماع لممثلي المكونات السياسية والمعنيين في صنعاء، من أجل الوصول إلى الأمور المتعلقة بطموحات اليمنيين، وفيما يتصل بإيقاف الحرب في البلاد”؛ لافتاً إلى أن الوضع المحزن في اليمن يستدعي منه العمل بمثابرة من أجل تحقيق حل يفضي إلى إيقاف الحرب.

وأردف أنه “سيقوم خلال الأسبوع المقبل بزيارة إلى مدينتي عدن والمكلا، وأنه سيعود في زيارة مقبلة إلى صنعاء، خلال شهر أبريل”.

وكان غريفيث قد وصل صنعاء السبت الماضي، والتقى خلال الأيام الماضية وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بحسب ما أفاد به رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر، دون التطرق الى مكان اللقاء، بالإضافة إلى لقاءات عده مع قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وسياسيين يمنيين آخرين، وناشطين في منظمات المجتمع المدني.

وقبيل زيارته صنعاء، كان المبعوث الأممي قد التقى في العاصمة السعودية الرياض، الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، فضلا عن لقائه بمسؤولين يمنيين سياسيين آخرين، لمناقشة مستجدات الأزمة اليمنية والجهود الرامية للعودة لطاولة المفاوضات.

وقبل ساعات من مغادرة المبعوث الأممي أعلنت جماعة الحوثي ، إطلاق صاروخ باليستي على معسكر جنوبي المملكة العربية السعودية.

وذكرت قناة المسيرة الفضائية، الناطقة باسم الجماعة ، “أن القوة الصاروخية(تابعة للحوثيين) أطلقت صاروخاً باليستياً على معسكر الحرس الوطني السعودي في قطاع نجران( بالقرب من الحدود اليمنية)”.

من جهته أعلن التحالف العربي اعتراض الصاروخ الذي أسفر عن إصابة شخص واحد إثر تناثر شظايا الصاروخ.

ونقلت وكالة الانباء السعودية “واس” عن المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي ” ان الصاروخ الذي تم رصده الساعة العاشرة وستة عشر دقيقة من صباح،اليوم السبت،كان باتجاه نجران وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان”.

وأضاف المالكي “أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا على الأحياء السكنية، ونتج عنه بحسب المعلومات الأولية، إصابة مقيم من الجالية الهندية بإصابة طفيفة”. مؤكداً على أن “ما تقوم به الميلشيا الحوثية يعد تطورا خطيرا في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران”.

في السياق ذاته؛ قال البيت الأبيض ،فجر اليوم السبت، إن قيام الحوثيين بشن هجمات صاروخية على السعودية ” يشكك في التزام هم بعملية السلام” متهما الحرس الثوري الإيراني بتزويدهم بالأسلحة.

وكان الحوثيون أطلقوا الأحد الماضي سبعة صواريخ باليستية على عدة مدن سعودية قال التحالف إن دفاعات المملكة اعترضتها ولم تسفر سوى عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين جميعهم من الجالية المصرية.

ومساء الخميس أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا جديدا على جازان قالت السعودية إن دفاعاتها الجوية اعترضته ودمرته بالجو، ليرتفع عدد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون عليها منذ 2015 إلى 105 صاروخ.

وتعليقا على هذه الهجمات، قال البيت الأبيض في بيان له اليوم السبت “الحوثيون ردوا على جهود الأمم المتحدة لاستعادة العملية السياسية في اليمن بالتهديد بشن المزيد من الهجمات الصاروخية”.

وأضاف: “الهجمات تؤكد استمرار الحرس الثوري الإيراني في عرقلة العملية السياسية وزعزعة استقرار المنطقة”. مؤكدا أن “الولايات المتحدة ثابتة في مساعدة شركائنا على الدفاع عن أنفسهم وتقديم المساعدة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها”.