قالت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمر بتجميد أكثر من 200 مليون دولار من تمويل جهود إعادة الاستقرار في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون قالت لترامب أن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وصل لطريق مسدود، وأن التنظيم يسيطر حالياً على نحو 5% من الأراضي في سوريا فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يوحي بأن الولايات المتحدة تنازلت عن سوريا لصالح إيران وروسيا، وسيضعف عزيمة حلفاء واشنطن لا سيما السعودية وإسرائيل.
وقال مسؤولون أميركيون إن توقف المعركة سيفسح الفرصة أمام تنظيم الدولة للعودة مجدداً.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الخميس أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سوريا، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.
وقال الرئيس الأميركي في كلمته أمام تجمع بولاية أوهايو “إننا بصدد القضاء نهائياً على (داعش). وسنخرج من سوريا قريباً جداً”، مضيفاً: “سنتمكن من السيطرة على مائة بالمائة من أراضي الخلافة”، في إشارة منه إلى المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا.
وفي وقت لاحق الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين كبيرين بالإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب قوات الولايات المتحدة مبكراً من سوريا، وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه.
وقال المسؤولان بالإدارة إن تصريح ترامب خلال كلمته يعكس مشاورات داخلية مع مستشارين تساءل خلالها عن سبب بقاء القوات الأمريكية بينما يوشك المتشددون على الهزيمة.
وقال مسؤول إن ترامب أوضح أن ”بمجرد تدمير داعش وفلولها فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دول بالمنطقة دورا أكبر في توفير الأمن والاكتفاء بذلك“.
وقال المسؤول الثاني إن مستشاري ترامب للأمن القومي أبلغوه بأنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأمريكية لعامين على الأقل لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين وضمان ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية دائمة.
وذكر المسؤول أن كبار مساعدي ترامب للأمن القومي بحثوا الوضع في سوريا خلال اجتماع بالبيت الأبيض لكنهم لم يستقروا بعد على استراتيجية للقوات الأمريكية في سوريا ليوصوا بها حتى ينفذها ترامب مستقبلا.
وقال المسؤول ”حتى الآن لم يُصدر (ترامب) أمرا بالانسحاب“.
عذراً التعليقات مغلقة