الجفاف والعوامل البيئية تهدد المحاصيل الزراعية شمالي حمص

فريق التحرير29 مارس 2018آخر تحديث :
تغير لون المحاصيل الزراعية جراء الجفاف الذي ضرب منطقة ريف حمص الشمالي ـ عدسة علي عزالدين

علي عزالدين ـ حمص ـ حرية برس:

يتخوف الأهالي في ريف حمص الشمالي من المصير المجهول الذي ينتظرهم، جراء تدهور المحاصيل الزراعية هذا الموسم بفعل الجفاف التي تعرضت لها، بالإضافة لعوامل بيئية أخرى أدت إلى إتلاف بعضها.

المهندس الزراعي “عبدالله مطر” في حديثة لـ”حرية برس” قال: “تعرضت المحاصيل الزراعية هذه السنة لتراجع كبير وخصوصاً القمح والشعير، حيث أثر الجفاف على المزروعات البعلية، كما أدت قلة المياه إلى ضعف في المزروعات المروية، بالإضافة للعواصف الهوائية الشديدة، والأمراض التي تعرضت لها مثل مرض “سبتوريا”، هذا كله لا يبشر في خير وسيؤدي حتماً إلى ضعف في الإنتاج الزراعي هذا العام.

وأشار المهندس عبدالله، بأن معظم مناطق ريف حمص الشمالي تعرضت للضرر، ابتداءً من مدينة تلبيسة والرستن والزعفرانة شرقاً، وصولاً إلى مدينة الحولة غرباً، وأوضح أن بعض المناطق شهدت تحسن طفيف في المزروعات البعلية بسبب قيام أصحابها بريها عبر أبار المياه الجوفية والتي تحتاج لتكلفة مادية لا تتوفر عند الجميع.

وفي نفس السياق قال “أبو حسين” وهو أحد مزارعي مدينة الرستن بريف حمص: إن “عواصف الرياح القوية وقلة الأمطار أدت إلى تغير لون المزروعات من الأخضر إلى اللون الأصفر، حيث بدى واضحاً أن الزرع بدأ بالذبول.

وأضاف أنه كان من الممكن أن أقوم بريها عبر مضخات المياه من الآبار الجوفية، ولكن ارتفاع أسعار الديزل والتكلفة المادية الباهظة لهذا الأمر وقلة الإمكانيات حالت دون ذلك.

يذكر أن معظم مناطق ريف حمص الشمالي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة لاسيما مع وجود مسطحات مائية وأنهار تخترق أراضيها، حيث أن أكثر من 70% من الأهالي مزارعون تشكل الزراعة مصدر دخل لهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل