حملة لتسليط الضوء على معاناة أهالي مخيم اليرموك

فريق التحرير28 مارس 2018آخر تحديث :
مخيم اليرموك – أرشيف

إسراء الرفاعي – حرية برس:

أعلن ناشطون إطلاق حملة “معاً لليرموك في 30 آذار” بهدف حشد الأنظار إلى معاناة مخيم اليرموك جنوب دمشق. وجاء اختيار يوم 30 آذار يوم الأرض في إشارة إلى أن قضية الأرض لا يجب أن تعمي عن قضية الإنسان. وتأكيداً على أن الاهتمام بالقضايا الكبرى والتضامن مع الملومين في أصقاع الأرض لا ينبغي أن يدعنا نهمل قضية رضيع بحاجة للحليب، ومريض بحاجة للدواء، بحسب ما جاء في أحد البوسترات الخاصة بالحملة.

وبدأت الحملة في 22 آذار الجاري من خلال منشورات تضامنية مع مخيم اليرموك على فيسبوك تحمل وسم/هاشتاغ #معاً_لليرموك_في_30آذار، وتسعى هذه الحملة إلى إقامة وقفات تضامنية في هذا التاريخ في سوريا وبلدان اللجوء تضامناً مع مخيم اليرموك المحاصر، وتطالب بفتح حاجز العروبة الذي يصل بلدة يلدا مع مخيم اليرموك.

وقال د.معاوية محمد مؤسس هذه الحملة لحرية برس: “قضية مخيم اليرموك لا تنال حقها إعلامياً، ولاسيما في ظل الانشغال بقضية الغوطة، وانشغال الفصائل الفلسطينية الواضح والفعلي عن أهالي مخيم اليرموك وترويجهم لمبادرات عبثية. وانطلاقاً من هذه الحقائق كان من الضروري استغلال الوقت وانتهاز فرصة يوم الأرض للتذكير بالقضية الأساسية التي هي قضية الإنسان. خاصة أننا لا نريد تضامناً بعد أن تقع الكارثة”.

وأشار محمد إلى أنه تم إغلاق حاجز العروبة الذي يفصل مخيم اليرموك عن بلدة يلدا بشكل تام منذ 17 آذار، سُمح خلالها بضع المرات بساعة واحدة مسائية للدخول أو الخروج. مؤكداً على أهمية حاجز العروبة الذي يُشكّل السبيل الوحيد لدخول الغذاء والدواء وكافة مستلزمات الحياة لأهل المخيم. وأضاف أن عدداً كبيراً من سكان المخيم اضطروا للنزوح بسبب التهويل الإعلامي حول مصير مخيم اليرموك الكارثي الذي يُشابه الغوطة.

وفي ختام حديثه أكد محمد على أهمية هذه الحملة التي كان التفاعل معها متسارعاً بشكل ملحوظ، وعلى استمرارية التنسيق مع عدد كبير من اللاجئين في أوروبا ليشاركوا في هذه الوقفة التضامنية في 30 آذار، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المعروفة بما فيهم ناشطون حقوقيون من المغرب وإيطاليا وهولندا، وشخصيات أخرى من الأونروا، فضلاً عن بعض وكالات الأنباء.

أما بالنسبة للتحضيرات خارج مخيم اليرموك فقد تحدث الناشط الإعلامي “مجد المصري” عن الخطوات التي اتبعها الناشطون والتي كانت أولها الدعوة للتضامن مع قضية مخيم اليرموك، ثم الدعوة لاعتصام أمام حاجز العروبة الفاصل ما بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا في تاريخ 30 آذار، بالإضافة إلى تصوير آراء الشارع في هذه الحملة، وأخيراً دعوة اللاجئين في الغرب إلى كتابة هاشتاغ الحملة مرفقاً مع اسم البلاد التي يقطنونها.

وعلق المصري على مسألة التقصير الإعلامي من ناشطي مخيم اليرموك “بالنسبة لنا كناشطين فلسطينيين خارج مخيم اليرموك ليس باستطاعتنا القيام بالكثير، فنحن نتعرض لضغط كبير وكتم على أنفاسنا، وربما سيتم محاربتنا على أثر هذه الحملة. إضافة إلى الخوف الذي يكتنف المواطنين ويمنعهم من التحدث عن أوضاعهم”. وأضاف المصري وهو أحد سكان بلدة يلدا المحاذية لمخيم اليرموك بأنهم منطقة محررة بالاسم فقط، فمنذ فترة نقل لهم شيخ المصالحة “صالح الخطيب” تهديداً من النظام بقصف المنطقة في حال لم يتم إغلاق حاجز العروبة، وبالمقابل فقد وعد النظام بالمحافظة على حاجز ببيلا مفتوحاً.

وبحسب ناشطين محليين (رفضوا الكشف عن اسمهم) إن طلب النظام بإغلاق حاجز العروبة هو محاولة لعزل مخيم اليرموك والحجر الأسود، في إشارة لتضييق الحصار وتجويع المنطقتين تمهيداً لحملة عسكرية مماثلة للحملة التي حدثت في الغوطة الشرقية مؤخراً.

ويُذكر بأن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق يعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وبحسب التقديرات لعام 2013 فقد ارتفع عدد سكان مخيم اليرموك إلى حوالي مليون نسمة أي ما يعادل خمس العدد الإجمالي لسكان دمشق. ويخضع مخيم اليرموك لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ عام 2013.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل