لقمة العيش.. مناصفة مريرة لنساء فقدن المعيل

فريق التحرير27 مارس 2018آخر تحديث :
تقطن أم محمد مع أمها في “مخيم الوطى” بالقرب من بلدة كفردريان هي مع 50 عائلة أخرى ـ عدسة علاء فطراوي

علاء فطراوي ـ إدلب ـ حرية برس:

في أحد المخيمات القريبة من بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي، وفي خيمة تحكي أقمشتها وأعمدتها وبالكاد تحمل نفسها تسكن أم محمد هي وأطفالها الخمسة بعد نزوحهم من قرية تل مرق جنوبي إدلب.

“أم محمد”  هي أم لخمسة أطفال بينهم طفلة معاقة، لايتجاوز عمر معظمهم الـ10 سنين، تحملت أم محمد ألم وفقر النزوح ولم ترضى أن تكون عالة على أحد من أهلها، فأخذت تُكمل مهنة الخياطة التي تعلمتها في قريتها لتؤمن قوت عائلتها ومستلزماتهم.

تقول أم محمد: “إننا من جملة النازحين الذين فروا بعد تقدم قوات الأسد في ريف ادلب الجنوبي، وأعيش الأن هنا مع عائلتي واطفالي منذ قرابة 4 سنوات، وبعد وفاة زوجي سة 2013 بقصف استهدف ريف ادلب الجنوبي أصبحت انا المعيلة لأطفالي.

تابعت حديثها بالقول “بدأت عملي بالخياطة في القرية لكي أحصل على قوت أطفالي وطفلتي المعاقة، ولا زلت مستمرة في العمل بعد نزوحنا، وداخل هذه الخيمة أقوم بخياطة أثواب ومطرزات أبيعها لأهالي القرى المجاورة ولأهالي الخيام المحيطة بنا.

تضيف أم محمد “صحيح أن كل ما أملكه هو ماكينة خياطة صغيرة لكنني سعيدة أنني لم ولن أحتاج أحد إن شاء الله، لكن ما يتعبني هو حال طفلتي راما ذات العشر سنوات وحالتها الصحية تستلزم مراقبتها طيلة الوقت، فدائماً ما تكون بين ناظري حتى أثناء عملي.

تقطن أم محمد مع أمها في “مخيم الوطى” بالقرب من بلدة كفردريان والبالغ عدد عوائله 50 عائلة، تفتقر لأدنى مقومات الحياة و بأوضاع إنسانية سيئة ومعظم ساكنيه من ريف ادلب الجنوبي، نزحوا بعد حملة من القصف الجوي من طائرات العدو الروسي وتقدم قوات النظام بإتجاه المنطقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل