الغوطة الشرقية ـ حرية برس:
خرجت الدفعة الثالثة من المقاتلين والمدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق باتجاه الشمال السوري، فجر اليوم الثلاثاء، ضمن اتفاق مع نظام الأسد في المناطق التي كان تحت سيطرة فيلق الرحمن.
وتحدثت وسائل إعلام موالية عن مغادرة 100حافلة تقل 6749 شخصًا، ربعهم من المقاتلين، في المنطقة الخاضعة لفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، فيما تعتبر القافلة الثالثة هي الأكبر منذ بدء عملية التهجير لاتفاق القطاع الأوسط في الغوطة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر حسابها الرسمي في تويتر، اليوم الثلاثاء، إن نحو 13 ألف مدني ومقاتل من “فيلق الرحمن” التابع للجيش السوري الحر غادروا مدن وبلدات الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق باتجاه شمالي البلاد.
وأضافت الوزارة أن 114238 شخص غادروا مدن وبلدات الغوطة الشرقية، منذ بداية تشغيل الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية تحت إشراف مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة.
وفي سياق متصل، سلّم فيلق الرحمن 28 أسير ومختطف لنظام الأسد كانوا محتجزين لديه، استكمالاً للاتفاق المبرم بين الفيلق والجانب الروسي، في مدينة عربين بالغوطة الشرقية.
وتوصل الطرفان إلى اتفاق الجمعة الماضي، يقضي بخروج مقاتلي الفيلق والمدنيين الراغبين بالخروج من مدن وبلدات القطاع الأوسط للغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، وذلك بعد حملة عسكرية ضخمة شنتها قوات النظام على المنطقة استمرت لشهرين.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ الـ 18 من شباط/ فبراير لحملة عسكرية عنيفة تمكنت خلالها قوات الأسد من تضييق الخناق وبشكل تدريجي على الفصائل وتقسيم مناطق سيطرتها إلى ثلاثة جيوب منفصلة، مما دفع بمقاتلي الجيش الحر إلى القبول بالتفاوض مع روسيا.
وتشكل خسارة الغوطة الشرقية التي حاصرتها قوات الأسد بشكل محكم منذ العام 2013 واستهدفتها بهجوم عنيف منذ الـ 18 من شباط/ فبراير، ضربة موجعة لفصائل الجيش الحر وتعد الأكبر منذ خسارة مدينة حلب نهاية العام 2016.
Sorry Comments are closed